قالت صحيفة "
وول
ستريت جورنال"، إن نظام كشف صوتي عسكري، سري للغاية، رصد منذ الساعات الأولى
لرحلة
الغواصة تيتان، إلى أعماق البحر لمشاهدة حطام السفينة
تايتانك، وقوع
انفجار
داخلي.
وأوضحت الصحيفة في تقرير ترجمته
"عربي21" أن البحرية الأمريكية، بدأت في الاستماع إلى تيتان، بمجرد
فقدان الاتصال معها، ونقلت عن مسؤول دفاعي أمريكي، قوله، إن النظام الصوتي السري،
اكتشف صوت انفجار داخلي يوم الأحد الماضي، بالقرب من موقع حطام الغواصة الذي عثر
عليه الخميس.
ولفتت إلى أن قائد خفر السواحل الأمريكي في
الموقع، أبلغ بالنتائج التي توصل إلى نظام الرصد.
وقالت الصحيفة، إنه في
الوقت الذي لم يتمكن فيه مسؤولو البحرية، من القول بصورة قاطعة، إن الصوت جاء من
تيتان، إلا أن الاكتشاف المبكر للانفجار، لعب دورا في تضييق نظاق البحث عن الحطام،
قبل الوصول إليه يوم الخميس الماضي.
وكشف مسؤول كبير في البحرية الأمريكية للصحيفة،
عن إجراء البحرية، تحليلا للبيانات الصوتية، واكتشف حالة شاذة تتوافق مع انفجار
داخلي، أو انفجار في المنطقة المجاورة العامة حيث كانت الغواصة تيتان تقوم برحلتها
لحظة فقدان الاتصال.
وأضاف: "رغم أن هذه المعلومات لم تكن
نهائية، لكن جرى مشاركتها على الفور، مع قائد الحادث للمساعدة في مهمة البحث
والإنقاذ التي تواصلت حتى الخميس".
وكان بيان البحرية الأمريكية، أكد أنهم قرروا
مواصلة مهمة البحث والإنقاذ وبذل كل جهد ممكن، لإنقاذ أرواح من كانوا على متن
الغواصة.
وقالت الصحيفة، إن البحرية الأمريكية، طلبت
عدم ذكر اسم النظام الذي جرى الحديث عنه، بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي، لأنه
عادة يستخدم لاكتشاف الغواصات المعادية في البحر.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه عادة ما يتم اللجوء
إلى القدرات العسكرية، في عمليات البحث والإنقاذ مع خفر السواحل الأمريكي، وجرت
عملية البحث عن تيتان، على بعد 900 ميل من ساحل ماساتشوستس الأمريكية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وكنديين،
أنه خلال عملية البحث، اكتشفت فرق الإنقاذ عدة أنواع من الضوضاء، بما في ذلك،
الصوت المشتبه بكونه انفجارا داخليا بالغواصة.
وقال مسؤولون في
البحث، إنهم سمعوا أصواتا مشابهة للطرق بالسفن، لكنهم لم يتمكنوا من الجزم أنها
ضوضاء قادمة من تيتان.
ولفتت الصحيفة، إلى أن
العوامل الأخرى التي أدت إلى تضييق منطقة البحث، والتي وصلت إلى نحو ضعف حجم ولاية
كونيتيكت، لم تتضح، لكن تحليل البيانات الصوتية، كان عاملا مهما في تحديد النطاق،
وبالتالي تمكين الفرق من الاقتراب من حقل الحطام.
ونقلت عن مسؤولين في البنتاغون قولهم، إن
الولايات المتحدة، ستجري تحقيقا، لمعرفة ما إذا كان صوت الانفجار قادما من تيتان
أم لا، لكن دون تحديد إطار زمني للنتائج.
وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة، طورت
أنظمتها الصوتية، لاكتشاف الغواصات بعد الحرب العالمية الثانية، في نطاق المحيطين
الأطلسي والهادئ.
وقال مسؤولون دفاعيون
أمريكيون، إن البحرية تبادلت نتائجها مع خفر السواحل، الذي قاد عملية البحث، لكن
واشنطن امتنعت عن الإعلان عن الضوضاء التي اكتشفتها، لأنها أرادت ضمان استمرار
عمليات البحث والإنقاذ، ولم يكن بإمكانها الجزم بأنه انفجار داخلي.
ونقلت عن مصدر مطلع على المعلومات، أن تيتان
انفجرت على ما يبدو من الداخل، يوم الأحد، وهي في طريقها إلى تايتانك، بعد وقت
وجيز من فقدان الاتصال بها على عمق 9 آلاف قدم تحت سطح البحر.
يشار إلى أن الانهيار الداخلي تحت الماء
للغواصات، هو عبارة عن انفجار يحدث بسبب الضغط الهائل لمياه البحر على جسم الوعاء،
وبالتالي يتسبب في سحقه.
وكانت شركة "أوشين
غايت"، المشغلة للغواصة تيتان، أعلنت رسميا الخميس، وفاة طاقم الغواصة السياحية،
وهم 5 أثرياء، دفع كل واحد منهم 250 ألف دولار، مقابل الرحلة التي انتهت بمأساة.
وجاء إعلان الشركة
المشغلة للغواصة، بعد إعلان خفر السواحل الأمريكي العثور على بقايا حطام الغواصة
المفقودة.
وعثر خفر السواحل
الأمريكي، الخميس، على "حطام" قرب موقع سفينة تايتانك الغارقة ليؤكد
لاحقا، أن الأجزاء تعود للغواصة تيتان.
ووضعت وسائل إعلام
أمريكية سيناريوهات لما حل بالغواصة، أبرزها أن درجة حرارة الغواصة قد تكون ارتفعت
بشدة من الداخل؛ مقابل انخفاض درجة حرارة المياه في الخارج، وهو ما أدى إلى
انكماشها وانفجارها بغضون أقل من ثانية.