وصل وفد عسكري إسرائيلي، إلى العاصمة
المصرية القاهرة، لمواصلة التحقيق المشترك مع القوات المصرية بشأن الهجوم المسلح الذي نفذه جندي مصري، وأسفر عن مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين.
ووصل من يسمى بقائد المنطقة الجنوبية الجنرال الإسرائيلي أليعزر طولدنو، أمس إلى القاهرة، يرافقه كل من رئيس وحدة "تيفل" العميد آفي دفرين، ورئيس وحدة التشغيل في قسم الاستخبارات العقيد "ج". واجتمع الثلاثة مع مسؤولين في الجيش المصري، وواصلوا "التحقيق المشترك" في حادث تسلل جندي مصري عبر الحدود وقتله ثلاثة جنود إسرائيليين قبل أكثر من أسبوع.
وأضاف المتحدث باسم جيش
الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في تغريدة له اطلعت عليها "عربي21": "لقد بدأ التحقيق المشترك في يوم الحادث/ عندما تفقد وفد يضم مسؤولين كبارا في الجيش المصري موقع الحادث (على الحدود مع فلسطين المحتلة)، حيث يتواصل التحقيق المشترك في هذه الأيام".
وقال: "الجانبان ملتزمان بإجراء تحقيق معمق والوصول إلى الحقيقة".
وفي 3 حزيران/ يونيو، أعلن عن استشهاد
الجندي المصري محمد صلاح إبراهيم (22 عاما)، بعد أن تمكن من اختراق الحدود والاشتباك مع القوات الإسرائيلية وقتل ثلاثة جنود.
وعصفت العملية "الفتاكة" كما يصفها الإعلام الإسرائيلي بالمحافل الأمنية والعسكرية للاحتلال، التي أخفقت في صد الهجوم، وكشفت الكثير من جوانب الفشل الأمني والعسكري لدى أجهزة الاحتلال.
واعتبر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، العملية "أمرا خطيرا وغير مألوف وسيتم التحقيق فيه بشكل كامل"، مشيدا بقيام قوات الاحتلال بقتل الجندي المصري.
وسبق أن تحدث نتنياهو الأسبوع الماضي، مع رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، الذي أكد التزامه بإجراء تحقيق شامل ومشترك في الحادث.
وأكد رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية هرتسي هاليفي، أن النتائج الناجمة عن عملية الجندي المصري "خطيرة"، مشددا على أهمية عدم تكرارها مجددا، بحسب ما نقله موقع "i24" الإسرائيلي.
وأضاف: "القيام بكل شيء يعني أيضا بالنسبة لكم- يقظة واستعدادا وأن تدركوا جيدا أننا نثق بكم كثيرا، يوجد لدينا وحدات مذهلة، أنتم تقومون بعمل مذهل، وحداتنا على طول الحدود الدائمة، يقومون بعمل ممتاز"، وفق زعمه.