أصبح مرشح "تحالف الجمهور"
نعمان كورتولمش من حزب
العدالة والتنمية، رئيسا للبرلمان التركي، بعد انتخابه بين النواب اليوم الأربعاء.
وعقد في
البرلمان التركي، الأربعاء، ثلاث جولات لعملية الاقتراع السرية لاختيار الرئيس الجديد للبرلمان، وفي الجولة الثالثة حصل نعمان كوروتولمش على موافقة 321 عضوا في البرلمان.
وفي الجولة الثانية، حصل كورتولمش، على 321 صوتا من أصل 586 نائبا شاركوا في عملية الاقتراع.
ونال مرشح حزب الشعب الجمهوري تكين بينغول 131 صوتا فيما حصلت مرشحة حزب اليسار الأخضر تولاي حاتم أوغولاري أوروتش على 51 صوتا، ومرشح حزب "الجيد" جهان باتشاجي على 41 صوتا.
فيما حصل مرشح حزب الديمقراطية والتقدم مصطفى ينر أوغلو على 15 صوتا، ومرشحة حزب المستقبل سراب يازجي أوزبودون على 21 صوتا ومرشح حزب العمال التركي شرف الدين جان أطالاي على 3 أصوات، فيما اعتبرت 3 أصوات غير صالحة.
وأعلن كل من أوزبودون وينر أوغلو انسحابهما من السباق على رئاسة البرلمان.
وبحسب القانون فإن الجولتين الأولى والثانية تشترط حصول أحد المرشحين على أغلبية الثلثين (400 عضو من أصل 600)، لكن إذا انتقلت
الانتخابات إلى جولة ثالثة فإن الأغلبية البسيطة (301 صوت) كافية لتسمية المتحدث الجديد الذي سيتولى المنصب لمدة عامين.
وكان رئيس حزب "الحركة القومية" دولت بهتشلي، تسلم الجمعة، مؤقتا رئاسة البرلمان من رئيس الدورة السابقة مصطفى شنطوب، كونه أكبر النواب سنا.
من هو نعمان كورتولمش؟
والنائب كورتولمش، هو سياسي تركي يشغل نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، ويعتبر من التيار "المحافظ الإسلامي" في البلاد، وكان من الشخصيات الفاعلة في "ميللي قوروش" التي أسسها الراحل نجم الدين أربكان.
ولد كورتولمش عام 1959 في ولاية أوردو في منطقة البحر الأسود، ووالدته تنحدر من أصل جورجي، وتخرج من كلية الإدارة بجامعة إسطنبول، وحصل على درجة ماجستير من الجامعة ذاتها، والتحق بجامعة كورنيل في الولايات المتحدة التي حصل منها على شهادة الدكتوراة في الاقتصاد.
وفي العام 1994، أصبح كورتولموش أستاذا مساعدا في كلية الاقتصاد بجامعة إسطنبول، وفي عام 2004 أصبح بروفسورا في الجامعة ذاتها.
وشغل كوروتولمش منصب رئيس وزراء
تركيا في حكومات حزب العدالة والتنمية 62 و63 و64 و65 بين عامي 2014 و2017، ووزير الثقافة والسياحة بين عامي 2017 و 2018. وكما كان نائبا في البرلمان التركي، لدورات عدة.
وبدأ حياته السياسية مع أربكان في حزب الفضيلة عام 1998، وتقلد مناصب فيه، وعندما حظرت المحكمة الدستورية الحزب، انتقل إلى حزب السعادة عام 2001.
وفي حزب السعادة، شغل منصب رئيس مجلس إدارة الحزب في إسطنبول، ونائبا لرئيس الحزب حتى عام 2008 حيث انتخب رئيسا للحزب، وبعد خلافات عام 2010، قرر الاستقالة وتأسيس حركة سياسية أطلقها عليها "حركة السياسة الحضارية"، كانت نواة لتأسيس حزب "صوت الشعب" في تشرين الثاني/ نوفمبر 2010.
تحالف كورتولمش مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتم دمج "صوت الشعب" في حزب العدالة والتنمية في أيلول/ سبتمبر 2012، ليتقلد مناصب عدة، آخرها نائبا لأردوغان في الحزب.