يتنافس في انتخابات مصيرية وتاريخية
أحزاب وتحالفات سياسية على مقاعد
البرلمان البالغ عددها 600 مقعد، وسط مساعي أكبر تحالفين، وهما "الجمهور" و"الأمة"، على الظفر بالأغلبية البرلمانية.
والأحد، يدلي 60 مليونا و697 ألفا و843 ناخبا، بأصواتهم في 191 ألفا و884 صندوقا انتخابيا في عموم البلاد. أما في خارج البلاد، فقد بلغ عدد الناخبين 3 ملايين و416 ألفا و89 ناخبا، أدلى بصوته منهم نحو 1 مليون و642 ألفا و721 ناخبا في الممثليات، و120 ألفا و640 شخصا في البوابات الحدودية.
ووفقا للجنة العليا للانتخابات، فإن أربعة ملايين و904 آلاف و672 ناخبا، يشاركون في
الانتخابات لأول مرة. منهم 277 ألفا و646 يعيشون في الخارج.
وتشهد تركيا انتخابات مصيرية، لاسيما أنها ستشهد تنافسا ما بين تحالفين كبيرين يطمح كل منهما إلى الانتقال بالبلاد لمئويتها الثانية.
وتمكنت أحزاب معارضة تختلف في أيدولوجياتها من الاقتراب من بعضها البعض، بهدف إنهاء النظام الرئاسي، والعودة إلى النظام البرلماني الذي كانت تسير عليه البلاد ما قبل استفتاء 2017.
ويواجه الحزب الحاكم معضلة في أن الانتخابات تأتي في ظل أزمة اقتصادية وغلاء معيشي، وصعود جيل جديد ولد في ظل وجود "العدالة والتنمية" بالسلطة، يطمح جزء منه للتغيير.
أما المعارضة التركية، فرغم تجمعها، لكنها تعاني من الاختلاف في وجهات النظر داخليا وخارجيا، ما يزيد من قلق الناخب التركي في منحها صوته.
من هم المرشحون للانتخابات الرئاسية؟
تجرى الانتخابات الرئاسية بين ثلاثة مرشحين، وهم: مرشح "تحالف الجمهور" رجب طيب
أردوغان، ومرشح "تحالف الأمة" كمال كليتشدار أوغلو"، ومرشح "تحالف أتا" سنان أوغان.
ورغم انسحاب المرشح الرابع محرم إنجه قبل أيام، فإن اللجنة العليا للانتخابات ستعتبر الأوراق المصوتة لها على أنها صحيحة، ويتم اتخاذ مسار الانسحاب بعد الجولة الأولى.
وإذا لم يحصل أي مرشح على نسبة 50 بالمئة من الأصوات +1، فستنتقل الانتخابات الرئاسية إلى الجولة الثانية بين المرشحين اللذين حصدا أكبر عدد من الأصوات في الجولة الأولى، ويتم انتخاب المرشح الذي يحصل على أغبية الأصوات الصحيحة رئيسا للبلاد.
وتشير المؤشرات إلى أن الانتخابات الرئاسية إذا انتقلت إلى الجولة الثانية، فستكون بين الرئيس أردوغان وكليتشدار أوغلو.
ما الأحزاب والتحالفات السياسية المشاركة في الانتخابات؟
أعلنت اللجنة العليا للانتخابات، أن 24 حزبا سلمت قوائمها للمشاركة في الانتخابات البرلمانية، بينها عدد من الأحزاب قدمت بروتوكولات تحالف ما بينها.
ويشارك في الانتخابات البرلمانية خمسة
تحالفات، وهي: "تحالف الجمهور" الحاكم، و"تحالف الأمة" المشكل من أحزاب الطاولة السداسية، و"تحالف أتا"، و"تحالف العمل والحرية"، و"تحالف القوى الاشتراكية".
ويضم "تحالف الجمهور" أحزاب: "العدالة والتنمية"، و"الحركة القومية"، و"الاتحاد الكبير"، و"الحرية والدعوة"، و"الرفاه الجديد"، و"اليسار الديمقراطي". ومرشحه الرئاسي أردوغان.
أما تحالف الأمة، فيضم: "الشعب الجمهوري"، و"الجيد"، و"السعادة"، و"المستقبل"، و"ديفا"، والحزب الديمقراطي. ومرشحه الرئاسي كليتشدار أوغلو.
والتحالف الثالث، هو "العمل والحرية" الذي يضم: "اليسار الأخضر"، و"العمال التركي TİP"، و"العمل EMEP". وقد قرر دعم كليتشدار أوغلو.
ورابعا، "تحالف أتا" الذي يضم حزبي "النصر" و"العدالة"، ومرشحه الرئاسي سنان أوغان.
أما التحالف الخامس، فهو "القوى الاشتراكية"، والذي يضم أحزاب: "اليسار SOL"، و"الشيوعي TKP"، و"الحركة الشيوعية TKH"، و"العمال الاشتراكي TSİP"، و"حركة الثورة DH". وأعلن دعمه لكليتشدار أوغلو.
كيف تبدو خريطة التحالفات في تركيا بالانتخابات البرلمانية؟
وقررت الأحزاب الصغيرة في "تحالف الأمة"، وهي "السعادة" والمستقبل" و"ديفا" و"الحزب الديمقراطي"، دخول الانتخابات ضمن قوائم حزب الشعب الجمهوري، وعليه فلن تظهر شعارات تلك الأحزاب في ورقة الاقتراع.
وفي "تحالف الجمهور"، فإن ورقة الاقتراع تضم أحزاب "العدالة والتنمية" و"الحركة القومية" و"الاتحاد الكبير" و"الرفاه الجديد"، حيث قررت الأحزاب فيه خوض الانتخابات بشعاراتها وقوائمها الخاصة.
وضم حزب العدالة والتنمية ضمن قوائمه البرلمانية حزبي "اليسار الديمقراطي" و"هدى بار".
والتحالف الثالث، هو "العمل والحرية" الذي يضم: "اليسار الأخضر، و"العمال التركي TİP"، "العمل EMEP"، والذي قرر دعم كليتشدار أوغلو.
وقرر حزبا "الشعوب الديمقراطي" و"العمل "EMEP" دخول الانتخابات تحت سقف حزب اليسار الديمقراطي، فيما قرر "العمال التركي TİP" دخول الانتخابات ضمن التحالف، لكن بقوائمه وشعاره الخاص.
وقرر حزبا "تحالف أتا"، وهما "النصر" و"العدالة"، دخول الانتخابات البرلمانية بقوائمهما وشعاراتهما الخاصة.
وقررت أحزاب تحالف "القوى الاشتراكية" دخول الأحزاب الثلاثة، "اليسار" و"الشيوعي" و"الحركة الشيوعية"، الانتخابات بشعاراتها وقوائمها الخاصة. أما العمال الاشتراكي وحركة الثورة، فسيدخلان ضمن القوائم البرلمانية للأحزاب الثلاثة السابقة.
توزيع المقاعد في الولايات، نشرت اللجنة العليا للانتخابات خريطة توزيع المقاعد وعدد النواب في البرلمان التركي، وفقا لأحدث إحصائية لتوزيع نسبة السكان بالبلاد.
وتنقسم تركيا إلى سبع مناطق، وهي: وسط الأناضول، وشرق الأناضول، وجنوب شرق الأناضول، ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، ومنطقة بحر إيجة، ومنطقة البحر الأسود، ومنطقة مرمرة.
منطقة وسط الأناضول (13 ولاية) بتمثيل يبلغ 97 مقعدا، ومنطقة شرق الأناضول (14 ولاية) بـ53 مقعدا، ومنطقة جنوب شرق الأناضول (9 ولايات) بـ65 مقعدا، ومنطقة البحر الأبيض المتوسط (8 ولايات) بـ74 مقعدا، ومنطقة إيجه (8 ولايات) بـ75 مقعدا، ومنطقة بحر مرمرة ( 11 ولاية بينها إسطنبول) بـ170 مقعدا، ومنطقة البحر الأسود (18 ولاية) بـ66 مقعدا.
وتبلغ حصة إسطنبول من النواب 98 نائبا، أما أنقرة فـ36 نائبا، وإزمير 28 نائبا، وبورصا 20 نائبا، وأنطاليا 17 نائبا، وأضنا 15 نائبا، وقونيا 15 نائبا. أما باقي الولايات فتتراوح حصصها ما بين نائب واحد و14 نائبا.
وتبلغ حصة مجموع الولايات التي تضررت جراء الزلزال وهي 11 ولاية، 96 مقعدا (15 أضنا، و14 شانلي أورفا، و11 هتاي، و4 عثمانية، و2 كيليس، و14 غازي عنتاب، و8 كهرمان مرعش، و6 ملاطيا، و5 أديامان، و12 ديار بكر، و5 إيلازيغ).
كيف سيتم احتساب عتبة الأحزاب السياسية في البرلمان؟
يتوجب على الحزب السياسي الراغب في الحصول على مقعد في البرلمان اجتياز العتبة الانتخابية (7 بالمئة من الأصوات) في حال خوضه الانتخابات بمفرده، أما إن كان ضمن تحالف فيجب أن يتجاوز إجمالي أصوات هذا التحالف العتبة الانتخابية.
ووفقا للمادة 2 من القانون رقم 7393، فإنه لا يتعين على كل حزب سياسي يخوض الانتخابات ضمن تحالف أن يتجاوز بمفرده عتبة الـ7 بالمئة. بل سيتم اعتبار أن جميع الأحزاب داخل التحالف تجاوزت العتبة الانتخابية في حال تجاوز إجمالي الأصوات التي حصل عليها التحالف الـ7 بالمئة.
وإذا تجاوز العدد الإجمالي لأصوات التحالف العتبة الانتخابية، فإنه يُحسب عدد نواب الأحزاب المكونة للتحالف بقسمة إجمالي عدد النواب الذي حصل عليه التحالف على نسبة الأصوات التي حصل عليها كل حزب.
كيف تبدو خريطة نفوذ الأحزاب في تركيا بانتخابات عام 2018؟
منطقة وسط الأناضول، في الانتخابات التي أجريت عام 2018، حصل حزب العدالة والتنمية فيها على 51 مقعدا، يليه حزب الشعب الجمهوري بـ22 مقعدا، والحركة القومية بـ14 مقعدا، وحزب الجيد بـ9 مقاعد، وحزب الشعوب الديمقراطي بمقعد واحد.
ومنطقة شرق الأناضول، في الانتخابات العامة السابقة، حصل حزب العدالة والتنمية فيها على 27 مقعدا، و"الشعوب الديمقراطي" على 18 منها، والحركة القومية على 3 منها، والشعب الجمهوري على 4 منها، وحزب الجيد على مقعد واحد فقط.
ومنطقة جنوب شرق الأناضول في الانتخابات العامة السابقة، حصل حزب العدالة والتنمية على 30 مقعدا منها، و"الشعوب الديمقراطي" على 27 منها، والحركة القومية على 3 منها، والشعب الجمهوري على 4 منها، وحزب الجيد على مقعد واحد فقط.
وفي منطقة البحر الأبيض المتوسط، في الانتخابات العامة عام 2018، تمكن حزب العدالة والتنمية من الحصول على 33 مقعدا، وحليفه حزب الحركة القومية على 8 مقاعد، وحزب الشعب الجمهوري على 19 مقعدا، وحزب الجيد على 8 مقاعد، وحزب الشعوب الديمقراطي على 6 مقاعد.
وفي منطقة إيجه، في الانتخابات العامة السابقة، حصل حزب العدالة والتنمية على 31 مقعدا، وحزب الشعب الجمهوري على 30 مقعدا، وحزب الجيد على 7 مقاعد، والحركة القومية على 5 مقاعد، والشعوب الديمقراطي على مقعدين.
أما منطقة بحر مرمرة، ففي الانتخابات البرلمانية الماضية، حصل حزب العدالة والتنمية على 80 مقعدا منها، وحزب الشعب الجمهوري على 50 مقعدا، وحزب الجيد على 15 مقعدا، وحزب الشعوب الديمقراطي على 13 مقعدا، والحركة القومية على 12 مقعدا.
ومنطقة البحر الأسود، في الانتخابات الماضية، حصل حزب العدالة والتنمية فيها على 43 مقعدا، وحزب الشعب الجمهوري على 17 مقعدا، والحركة القومية على 4 مقاعد، وحزب الجيد على مقعدين.