ما زالت تفاصيل التحقيقات الأمنية والعسكرية
الإسرائيلية
تخرج تباعا حول نجاح الجندي
المصري محمد صلاح بتنفيذ عملية
العوجا المسلحة التي قتلت
ثلاثة جنود، وآخرها أنه سار خمسة كيلومترات لعدة ساعات، ليصل إلى الموقع الذي كان الجنود
فيه، ويقع على منحدر صخري شديد الانحدار، ورغم تقدّمه على طول الحدود، لكن مجموعة المراقبة
لم تتعرف عليه، وفي نهاية التحقيق، يبدو أنه سيتم عزل القادة من مناصبهم.
أمير بوخبوط وجي إلستر مراسلا موقع "
ويللا" كشفا
المزيد من تفاصيل التحقيقات التي ما زالت تشغل الرأي العام الإسرائيلي، التي أوضحت
أنه "في نهاية التحقيق في الواقعة ستتخذ إجراءات تأديبية بحق القادة العسكريين،
ويبدو أن بعضهم سيُقال من منصبه، بعد الكشف عن سيره كل هذه المسافة الطويلة، رغم وعورة
التضاريس في المنطقة، وعندما وصل إلى الحدود، وضع يده على عدة "معابر أمنية"،
وفتحات في السياج المخصص للطوارئ، ولكن تبين أنه تم إغلاقها بنفس الأصفاد مما سهّل
اختراقها".
وأضاف الموقع في تقرير ترجمته "عربي21" أنه "في غضون
دقائق قليلة، تحرك المنفذ إلى الجانب الإسرائيلي، واستمر بالتقدم نحو الموقع العسكري،
وحتى عند هذه النقطة لم يستطع الجنود رؤيته، حتى أطلق النار عليهم، بعد أن اتخذ موقعاً
يمكنه الاحتماء خلفه، وحين وصل قائد الفرقة إيتسيك كوهين للموقع الثامنة صباحا، وأبلغ
حول الخسائر، طلب من المراقبين العودة لتسجيل الكاميرات، ورغم ذلك فلم يتم رصد حركة
مشبوهة".
وأشار إلى أنه "رغم الوقت الطويل الذي مضى منذ بداية
الحادثة، إلا أن الملاحظات في تلك الدقائق لا تعرف على وجه اليقين من اخترق الحدود،
ومتى، مع العلم أن أحد الضباط بدأ بمراقبة المنطقة بالمنظار، ووقعت عينه على شخصية
مشبوهة على بعد ثلاثة كيلومترات منها، وفي هذه المرحلة لم يكن واضحا ما إذا كان مسلّحا
معاديا أم إسرائيليا يسافر في المنطقة".
نير دفوري مراسل "
القناة 12"، ذكر أنه "بعد
الهجوم سيقوم الجيش الإسرائيلي بفحص المدة التي يقضيها الجنود في الخدمة، وتصل أحيانًا
12 ساعة، كما سيتم تعزيز كتيبة دورية من ناحال بدل كتيبة الفهد، حيث سيناقش رئيس هيئة
الأركان هآرتسي هاليفي موضوع الحراسة الطويلة، حيث يدرس الجيش إمكانية تقصير ساعات
الحراسة المتعددة، بزعم أن التركيز المطلوب لأداء المهمة لا يتطابق مع هذه المدة الطويلة،
وقد يشير لنقص في القوة البشرية".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "قرار
وزير الحرب يوآف غالانت بإرسال جثمان منفذ العملية إلى مصر يأتي انطلاقا من أن التنسيق
والتعاون بين الجانبين لا يتطلب حيازة ورقة مساومة، مما يشير لإحراز تقدم في التحقيق
الجاري، حيث ستقدم نتائج التحقيق في الهجوم بالتعاون مع المصريين الأربعاء، وسيتحدث
الأخصائيون الاجتماعيون والنفسيون والقادة مع الجنود المناوبين في تلك المنطقة، لإعادة
الكتيبة لنشاطها التشغيلي الكامل".
أور هيلر مراسل "
القناة 13" كشف أن "التحقيق
في الهجوم الخطير بات يشير لسلسلة من الإخفاقات، لأنه ليس من المنطقي أن يكون الجنود
على هذه المنطقة المرتفعة بمفردهم، بل تبين لاحقا أنه ليس لديهم أجهزة للرؤية الليلية،
ولا توجد أجهزة راديو للاتصال، ولا سترات واقية، لكن الانطباع العام يتمثل في الإعراب
عن قلقهم وإحباطهم من العملية، واحتمال حدوث عملية مماثلة مرة أخرى".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "أهالي
الجنود القتلى يؤكدون أن عنوان العملية كان مكتوبا على الحائط، وما حدث فيها هو بالضبط
ما توقعناه، وسيحدث مرارًا وتكرارًا بعد أن اتضح أن الجيش يرسل الجنود إلى مهمات يظهر
أنها انتحارية، لأن المهام التي لديهم لا تمنحهم فرصة للنجاة من الحياة أثناء وقوع
العملية".