كشف موقع
مصري محلي تفاصيل جديدة عن الجندي
المصري
محمد صلاح، منفذ عملية
العوجا ضد قوات
الاحتلال الإسرائيلي، على الحدود
المصرية.
ولفت موقع "مدى مصر" إلى أنه
بعد العملية، وكشف هوية صلاح، وصلت قوة أمنية إلى منزل العائلة يوم تنفيذ العملية،
واصطبحت معها شقيق صلاح وعمه، لكون والده متوفى.
وبقي عمه وشقيقه مجهولي المصير إلى أن
ظهرا في يوم دفنه، بعد سلمته السلطات الإسرائيلية، وتمت مواراته الثرى بحضور ضيق
جدا، وبمرافقة أمنية.
وبحسب الموقع، لم تتمكن والدة صلاح المقيمة في العاصمة القاهرة من توديع نجلها، بسبب إجراءات الدفن السريعة.
وكانت "عربي21" تحدثت إلى
مقربين من عائلة صلاح، الذين أكدوا أن الجثمان وصل عن طريق مطار ألماظة العسكري،
فجر الإثنين، ودفن في مقابر العائلة بالقليوبية.
ولفتوا إلى أن عملية الدفن تمت بسرعة،
وبمرافقة أمنية مشددة، في الساعة العاشرة من صباح الإثنين.
ونقل الموقع عن مصدر دبلوماسي أممي أن
مصر سمحت لفريق محققين إسرائيلي بالعمل على أراضيها، منذ مساء الأحد الماضي، في
إطار تحقيق مشترك بين مصر ودولة الاحتلال.
ونقل
أيضا عن مصدر أمني مطلع، لم يسمه، قوله إن العملية تسببت بحرج كبير للإدارة
المصرية، وإن الإدارة المصرية الآن حريصة على احتواء الجانب الإسرائيلي، وإن هنالك
تدقيقا وتحريا حول المجندين العاملين في سيناء.
وقال
مصدر دبلوماسي أوروبي في القاهرة، بحسب الموقع أيضا، إنه مندهش من حالة الاحتفاء
الشعبي بمنفذ العملية، بعد سنوات من اتفاق السلام بين إسرائيل ومصر، وإن الدبلوماسيين
الإسرائيليين في مصر مذهولين من هذه الاحتفاء بالعملية.
وتابع
أيضا نقلا عن مصادر دبلوماسي، أن إسرائيل تقدر التعاون المصري، وإن الأمر لن تطور
لأزمة بين البلدين، بل سينتج عنه مراجعة أمنية للإجراءات على الحدود.
من جانبه، وصف رئيس وزراء الاحتلال
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين على يد الجندي المصري بأنه
"هجوم إرهابي" وطالب بتحقيق شامل مشترك مع مصر.
وقالت مصر إنها تعمل بالتعاون مع
إسرائيل للتحقيق في الواقعة.
وقال نتنياهو لمجلس الوزراء في تصريحات
نقلها التلفزيون "بعثت إسرائيل برسالة واضحة للحكومة المصرية. نتوقع أن يكون
التحقيق المشترك شاملا ومفصلا".
وأضاف "سنحدّث إجراءات وأساليب
العمليات وأيضا الإجراءات الرامية إلى الحد من عمليات التهريب إلى الحد الأدنى
وضمان عدم تكرار مثل هذه الهجمات الإرهابية المأساوية".
وقال الجيش الإسرائيلي إن فرد أمن
مصريا قتل اثنين من جنوده بالرصاص في الساعات الأولى من صباح أمس السبت بعد أن عبر
السياج الحدودي. والموقع ناء في الصحراء واستغرق الأمر عدة ساعات قبل اكتشاف
الجثتين.
وقال مصدران مصريان الأحد لرويترز، إنه
يجري استجواب زملاء وأقارب فرد الأمن المصري لمعرفة ما إذا كان ينتمي لإحدى
الجماعات السياسية أو يعاني من اضطرابات نفسية، بحسب تعبيره.