أعلنت السلطات الأوكرانية أن العاصمة
كييف تعرضت، الخميس، لهجوم صاروخي جديد، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفلان وإصابة 14 شخصا، فيما اتهمت موسكو القوات الأوكرانية بقصف بلدة روسية واقعة على الحدود بين البلدين.
وقالت الإدارة العسكرية في كييف في منشور على تليغرام إن اثنين من القتلى من الأطفال في الهجوم الذي استهدف منطقة يسنيانسكي على الأطراف الشرقية للعاصمة، وكذلك منطقة دنيبروفسكي، وهي أكثر قربا إلى وسط المدينة.
وهذا هو الهجوم الثامن عشر على العاصمة خلال الشهر الأخير.
وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو إن تسعة أشخاص بحاجة إلى العلاج في المستشفى، فيما أطفأت طواقم الطوارئ حرائق ناجمة عن سقوط حطام بالقرب من مواقع الضربات.
وقال كليتشكو إن عيادة طبية تعرضت للقصف. وأظهرت صور منشورة على موقع المدينة على الإنترنت نوافذ محطمة في العيادة وفي مبان سكنية مجاورة.
وأظهرت صور من مكان الحادث نُشرت على شبكات التواصل الاجتماعي فرق إنقاذ وهي تساعد السكان في المباني، وتناثرت مواد البناء المحطمة في الشوارع بالخارج.
وقالت سلطات المدينة إن التأثير نجم عن إسقاط صواريخ كروز أو صواريخ باليستية، فيما استمرت الإنذارات من الغارات الجوية في كييف ومعظم شرق أوكرانيا سارية لمدة ساعة تقريبا.
إلى ذلك، أفادت السلطات الروسية بأن القصف استمر، الخميس، على بلدة في منطقة بيلغورود الروسية الواقعة على الحدود مع أوكرانيا، ما أسفر عن إصابة ثمانية أشخاص بجروح.
وقال الحاكم المحلي فياتشيسلاف غلادكوف على تليغرام: "تشهد تشيبكينو قصفا متواصلا" بالقذائف، متّهما القوات الأوكرانية بقصف "وسط المدينة وأطرافها". وأضاف: "جرح ثمانية أشخاص. ليس هناك قتلى".
وأشار غلادكوف إلى أن "أرواح مدنيين والسكان مهددة، بشكل رئيسي في تشيبكينو وفي القرى المجاورة" موضحا أن عمليات إجلاء ستنظم بمجرد أن "يهدأ الوضع".
وبحسب غلادكوف، فإن "العدو لم يخترق أراضي منطقة بيلغورود"، لكن "ضربات جماعية تنفّذ في الوقت الحالي".
ومنذ الأسبوع الماضي، تشهد منطقة بيلغورود الروسية هجمات متكررة، فيما تتهم موسكو كييف بالوقوف وراء العمليات.
وتعرضت أجزاء من بيلغورود وعدة مناطق روسية أخرى لهجوم بالمدفعية أو بطائرات مسيرة منذ بدء
الحرب في 24 شباط/ فبراير 2022.
وألقى مسؤولون روسيون باللوم على الجيش الأوكراني على الرغم من نفي أوكرانيا مسؤوليتها عن الهجمات التخريبية المزعومة على الأراضي الروسية.
وفي نيسان/ أبريل الماضي، ألقت
روسيا بطريق الخطأ قنبلة على مدينة بيلغورود، التي تقع على بعد 40 كيلومترا شمال الحدود مع أوكرانيا، فيما أُجلي أكثر من 3000 شخص من منازلهم في هذه المنطقة بسبب العثور على عبوة ناسفة بعد إلقاء تلك القنبلة بأيام.