قالت وسائل إعلام، إن
محمد منصور، وزير النقل
المصري السابق في عهد حسني مبارك، تبرع بمبلغ خمسة ملايين جنيه إسترليني لصالح حزب
المحافظين البريطاني.
وذكرت صحيفة "
الغارديان" أن المحافظين وافقوا على التبرع الذي منحه محمد لطفي منصور، والذي تولى سابقا منصب أمين صندوق الحزب.
ووصفت الصحيفة هذا التبرع، بأنه الأكبر منذ عشرين عاما في تاريح حزب المحافظين.
وبحسب "الغارديان"، فإن منصور قدم هذا المبلغ أملا منه في تقديم المساعدة لحكومة ريشي سوناك، واصفا إياه بأنه "رئيس وزراء قادر للغاية".
ويعد منصور الحامل أيضا للجنسية الأمريكية، من رجال الأعمال المعروفين، ويملك مع أشقائه مجموعة "منصور غروب".
وكان حزب العمال المعارض، قال إن ريشي سوناك حينما يتلقى إسنادا ودعما من ملياردير كان جزءا من نظام حسني مبارك الديكتاتوري، فإنه "لا يمكنه الادعاء بالدفاع عن النزاهة حينها".
وكان منصور كتب مقالا في صحيفة "تليغراف"، برر فيه هذا التبرع، وقال: "أعتقد أن هذا البلد لديه رئيس وزراء قادر للغاية، شخص يفهم كيف يتم توليد النمو في الاقتصاد الحديث. يحصل على أهمية التكنولوجيا والابتكار. يمكنه جعل الاقتصاد الحديث يعمل لجميع مواطني المملكة المتحدة".
ولفت إلى أنه يريد أيضا من هذا التبرع، أن يساعد في بقاء ريشي سوناك بفترة ولايته الممتدة إلى خمس سنوات كاملة.
وسبق لمحمد منصور أن تولى وزارة النقل المصرية بين عامي 2006 و2009، في ظل حكم الرئيس الراحل حسني مبارك، الذي أطاحت به ثورة 2011، كجزء من الربيع العربي.
ومن شأن تبرع منصور أن يعزز خزائن حزب المحافظين بشكل خاص قبل الانتخابات المتوقعة العام المقبل.
وبحسب "الغارديان"، فإنه خلال عام 2022، تلقى حزب العمال تبرعات إجمالية أكثر من حزب المحافظين بنحو خمسة ملايين جنيه إسترليني.