رأى
المؤرخ يوفال نوح هراري، أن العالم على حافة قيام "دين جديد" يتم إنشاؤه
ببرمجيات
الذكاء الاصطناعي مثل "
تشات جي بي تي"، معتبرا أن التطبيقات
تجاوزت حدودا جديدة من خلال "إتقان'' اللغات وأصبحت قادرة على استخدامها
لتشكيل الثقافة البشرية.
وقال
الأكاديمي المعروف بكتابه الأكثر مبيعا Sapiens إن برمجيات مثل ChatGPT يمكن أن تجذب الناس من
خلال كتابة نصوص مقدسة.
ودعا
إلى تنظيم عمل برامج الذكاء الاصطناعي على عجل، وسط تحذيرات من أن تلك التطبيقات
دخلت في سباق تسلح خطير.
وأضاف:
"قد نرى في المستقبل أولى الطوائف والأديان في التاريخ التي كُتبت نصوصها
بذكاء غير بشري".
واعتبر
أن الذكاء الاصطناعي بات يمكنه السيطرة والتلاعب بالناس وإعادة تشكيل المجتمع، مضيفا:
"على عكس ما تفترضه بعض نظريات المؤامرة، لا تحتاج حقا إلى زرع رقائق في
أدمغة الناس من أجل السيطرة عليهم أو التلاعب بهم. فمنذ آلاف السنين، استخدم
الشعراء والسياسيون اللغة ورواية القصص من أجل التلاعب بالناس والسيطرة عليهم
وإعادة تشكيل المجتمع".
وشدد
على ضرورة التصرف بسرعة قبل أن يخرج الذكاء الاصطناعي عن السيطرة، مؤكدا أنه يجب
على الحكومات أن تحظر على الفور نشر أي أدوات ذكاء اصطناعي ثورية في المجال العام
قبل أن تصبح آمنة.
وفي
السياق، قالت شركة ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي؛ إنها صاغت مجموعة قيم أخلاقية
مكتوبة، وضمنتها بنموذجها الخاص، للدردشة، الذي أطلقت عليه كلود، لجعله آمنا.
والشركة
هي أنثروبيك ومدعومة من ألفابت المالكة لشركة غوغل، المبادئ التوجيهية للقيم
الأخلاقية، التي تسميها أنثروبيك "دستور كلود"، مستمدة من عدة مصادر،
بما في ذلك إعلان الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وقواعد خصوصية البيانات الخاصة
بشركة "أبل".
وفي
وقت سابق، انضم من يعرف بـ"الأب الروحي" للذكاء الاصطناعي إلى التحذير من
مخاطره على الجنس البشري.
جيفري
هينتون (75 عاما) ترك "غوغل" لتحذير العالم من مخاطر الذكاء الاصطناعي.
وقال
هينتون إن "بعض جوانب برامج "تشات بوت" مخيفة للغاية"، حسب
تقرير لـ"بي بي سي".