كشفت أوساط عسكرية اسرائيلية أن جيش الاحتلال يستعد لتدهور في الساحة البحرية، وبسبب التقدير السائد لديه فإن الإيرانيين يتقدمون بالسفن نحو البحر الأحمر، وأن
حزب الله لديه عشرات الصواريخ التي تهدد السفن والحفارات والمنشآت الحساسة على طول
السواحل البحرية، وتواصل تعزيز تكامل السفن المتقدمة.
أمير بوخبوط المراسل العسكري لموقع
واللا نقل عن "محافل جيش الاحتلال أن حزب الله حصل في السنوات الأخيرة على سفن تحت الماء يتم التحكم فيها عن بعد وطائرات بدون طيار وصواريخ دقيقة وعشرات الصواريخ الساحلية التي تهدد سفن البحرية والحفارات والمنشآت الحساسة والاستراتيجية على طول سواحل
دولة الاحتلال، ومن بين الصواريخ، هناك تقدير بأن إيران نقلت للحزب صاروخ "خليج فارس"، وهو صاروخ باليستي أحادي المرحلة ضد أهداف بحرية بمدى 400 كم، وقد تصل قريبًا إلى 700 كم، برأس حربي يبلغ 650 كغم".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أنه "تم دمج نظام توجيه للصواريخ الذي يسمح لها بالوصول لدقة تصل ثمانية أمتار، ويحذر جيش الاحتلال من أن طيف
التهديدات البحرية للدولة، المباشرة أو غير المباشرة يشمل العراق واليمن وسوريا ولبنان وغزة، وقبل كل شيء إيران، لذلك فإن هناك نية لزيادة الانخراط فيه، مع التركيز على الساحة البحرية، من خلال تحويل بؤر اهتمام المؤسسة الأمنية اليوم من خلال السفن المدنية الإيرانية بتحويلها للنشاط العسكري في البحر الأحمر، وتشمل صواريخ أرض-بحر، وأرض-جو، وطائرات بدون طيار".
وأكد أن "عمل سلاح البحرية الإسرائيلي يعمل اليوم ضد إيران واليمن وما وراءهما، ويقدر جيش الاحتلال أن الإيرانيين اتخذوا قرارًا بالتأثير خارج الخليج العربي، وبالتالي دفع السفن للبحر الأحمر بطريقة لا تهدد مصالح إسرائيل فحسب، لكن طرق التجارة البحرية التي تؤثر على العالم بأسره، ما دفع الجيش الأمريكي لتوقيف سفينة تابعة للبعثة الإيرانية التي سعت لتهريب أسلحة من البحر الأحمر للمنظمات المسلحة، من خلال نقل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية للمعلومات الاستخباراتية لنظيرتها الأوروبية والأمريكية".
وأشار إلى أنه "رغم عدم وجود تمثيل كبير للجيش الإسرائيلي في حلف الناتو والأسطول الخامس في البحرين، كجزء من الخطة متعددة السنوات التي سيقرر إطارها رئيس الأركان هارتسي هاليفي بحلول أيلول/ سبتمبر، فسيوصي قائد البحرية اللواء ديفيد سلمى بإدماج أوسع للبحرية في قرار جيش الاحتلال، مع العلم أنه في 2022، نفذت البحرية الإسرائيلية خمسين عملية قبالة سواحل غزة وفي البحر الأحمر وفي الساحة الشمالية مقابل سواحل لبنان وسوريا، وعلى أهداف أبعد؛ كجزء من الاستعداد لتدهور أمني، خشية مهاجمة قواعد الجيش الإسرائيلي في أي لحظة".
وكشف أن "سلاح البحرية سيتسلم أول سفينة هجومية برمائية اسمها "نحشون"، وفي نفس الوقت يتم فيه بناء الغواصات في ألمانيا، وبناء سفن صيد في أحواض بناء السفن الإسرائيلية، وهناك نية لتسريع استخدام السفن غير المأهولة للهجوم والدوريات والدفاع، جنبًا إلى جنب مع التسريع في اعتماد أدوات الذكاء الاصطناعي التي من شأنها تقصير العمليات التشغيلية، ووفقًا لتقييم جيش الاحتلال، فإن ميل المسار المدمج في أنشطة أعماق البحار البحرية سيكون قادرًا على تمديد ساعات عمله لما بعد 12 ساعة متتالية بفضل التطور الحاصل".
يضاف لهذه المعلومات ما نقلته مصادر في سلاح البحرية الإسرائيلية أنه بعد عامين من لحظة استلام سفن الدرع، فإنه بحلول نهاية العام سيتم الإعلان أنها جاهزة للعمل على مراحل، وسيتم دمجها في الأنشطة الأمنية للجيش الإسرائيلي، بما في ذلك نقل إحداها لتنفيذ عمليات في البحر الأحمر، فيما بدأت السفينة الدفاعية بأداء مهمة حماية الحفارات في البحر المتوسط عبر مدفع عيار 76 مللم، وقبة بحرية، وأنظمة حربية إلكترونية، ورادار هائل، وصواريخ بحر-بحر، ومعترض بمدى 150 كم من نوع لارد.
الخلاصة الإسرائيلية أنه مع الإعلان عن تشغيل جميع السفن الدفاعية، فسيتم إنشاء شبكة من القباب الحديدية في البحر والبر، بما يوسع من قدرات الكشف واعتراض التهديدات لدولة الاحتلال، خاصة عبر المياه الاقتصادية لدولة الاحتلال.