مع كشف شركة
"ماكسار" لتكنولوجيا الفضاء، عن صور التقطها قمر صناعي، لتدمير
المقاتلات المصرية، في مطار مروي شمال
السودان، بعد سيطرة قوات الدعم، بات من المؤكد
تكبد القوات الجوية المصرية خسارة كبيرة، بتدمير 3 مقاتلات.
ووفقا للصور، يبقى مصير مقاتلتين أخريين على الأقل، مجهولا، وسط ترجيحات بتدميرهما أيضا، بسبب
احتراق حظيرة الطائرات التي كانت بداخلها وفقا للصور.
وخسرت مصر مقالات روسية
من طراز ميج 29، وهو نوع من المقاتلات المفضلة لدى القوات الجوية في العديد من
الدول، بسبب قدراتها الحربية، وسهولة المناورة فيها، والتقنيات التي تحتويها، وكذلك
سعرها.
فما هي هذه المقاتلة،
وكم تقدر الخسارة جراء تدمير طائرات عسكرية مصرية بالسودان:
تقدر
مجلة القوات
الجوية والفضائية، سعر طائرة ميج 29، ما بين 5-8 ملايين دولار، بالاعتماد على
تقرير نشرته، وترجمت "عربي21" مقتطفات منه، من أجل بيع عدد من مخزونها
من المقاتلات لاستبدالها بمقاتلات أمريكية من طراز أف 16.
وأشار التقرير إلى أن
الولايات المتحدة تمتلك عددا غير معروف من المقاتلة الروسية، من أجل تدريب طياريها
على القدرات الروسية، وكانت اشترت 21 مقاتلة من طراز ميج 29 من مولودوفا، عام 1997
مقابل 40 مليون دولار.
ووفقا لهذه التقديرات،
فإن القاهرة خسرت ما يقارب الـ 20 مليون دولار، جراء العديد المؤكد من الطائرات المصرية المدمرة،
وسط توقعات بأن الخسارة أكبر، في حال تأكد تدمير بقية الطائرات، وهو المرجح، وفقا
للصور التي أظهرت احتراق حظيرة الطائرات التي كانت تضم طائرات أخرى، ما يرفع كلفة
الخسارة.
ووفقا للعديد من
التقارير،
فقد اشترت مصر من روسيا 50 مقاتلة من هذا الطراز، بدءا من عام 2016 على أن تكتمل
الصفقة في عام 2020.
مميزات:
وتعد الميج 29 من
الطائرات المقاتلة النفاثة، الخارقة للصوت، وهي ذات محركين، تم تطويرها في الاتحاد
السوفيتي، في سبعينيات القرن الماضي، ودخلت الخدمة في القوات السوفيتية، عام 1982.
وصممت المقاتلة
الروسية لمواجهة المقاتلات الأمريكية أف 16- 18، وهي من طراز خفيف الوزن، وتمتلك
قدرة عالية على المناورة والقتال الجوي، وطار النموذج الأول منها عام 1977 في إطار التجارب الأولى على الأداء.
وتبلغ السرعة القصوى
للمقاتلة 2.25 ماخ (وحدة قياس سرعة الطائرات) وبمدى طيران 1500 ميل، ومسلحة بمدفع
رشاش من عيار 30 ملم وقادرة على حمل مجموعة متنوعة من صواريخ جو- جو، وجو أرض،
وقنابل صاروخية.
وتحظى المقاتلة
باهتمام العديد من دول العالم، بسبب ميزاتها، وتمتلكها دول مثل الهند ومصر وإيران،
كما استخدمت في عمليات قتالية في العديد من الأحداث مثل حرب الخليج وحرب كوسوفر
وخلال المعارك في سوريا.
تقنيات إلكترونية:
وجهزت المقاتلة ميج 29
بمجموعة من التقنيات المتقدمة، من أجل العمليات القتالية، مثل نظام رادار متطور،
ونظام استهداف مثبت على خوذة الطيار ونظام رقمي للتحكم في الطيران. نظام الرادار
قادر على اكتشاف وتتبع أهداف متعددة في وقت واحد، ويمكن أن يوفر نظام الاستهداف
المثبت على الخوذة للطيار القدرة على تحديد الأهداف والاشتباك الجوي مع الطائرات
المعادية دون الحاجة إلى توجيه الطائرة.
لكن النسخ المطورة من
الميج-29 والتي زودت بأنظمة ملاحية متطورة احتفظ بها في الاتحاد السوفيتي السابق،
أما النسخ متعددة المهام مثل ميج-29 كيه والتي كان لها القدرة على الإقلاع من على
متن حاملات الطائرات فلم تنتج أبدا بأعداد كبيرة.
أما في الحقبة التي
تلت تفكك الاتحاد السوفيتي فيبدو أن افتقار شركة ميكويان المنتجة لها، بسبب
افتقادها للنفوذ السياسي وتفضيل منافستها سوخوي قد أدى إلى تأثر تطوير ميج-29
سلباً.
لكن رغم ذلك، استمرت
عملية تطوير الطرازات الموجودة، بغرض التصدير، لدول العالم، كما أن مخزون روسيا من
هذه المقاتلات يخضع للتطوير بصورة مستمرة.
وطورت عدة نسخ من ميج 29
مثل ميج 29 إس إم تي وميج-29 إم. كما تواصل تطوير النسخة القادرة على الإقلاع من
على متن حملات الطائرات ميج 29 كيه لصالح البحرية الهندية، ولكن الأخيرة فضلت في
النهاية الطائرة الأكبر سوخوي سو-33.