أعلن معراج أورال، أو "علي كيال" كما يعرف في سوريا، دعمه ترشيح زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو، في
الانتخابات التركية التي تقام منتصف أيار/ مايو المقبل.
ونقلت
وسائل إعلام تركية، عن أورال الذي يقود مليشيا مسلحة موالية للنظام السوري، قوله إنه سيدعم كليتشدار أوغلو في الانتخابات بهدف إسقاط الرئيس رجب طيب
أردوغان.
وقال أورال الذي يتزعم حزب "التحرير الشعبي- جبهة
تركيا" اليساري، إن قرارا موحدا من عدة مجموعات سياسية ومسلحة جلها اشتراكية، صدر بالإجماع بالاصطفاف خلف "تحالف الأمة" الذي رشح كليتشدار أوغلو للانتخابات المقبلة.
ويأتي قرار معراج أورال بعد نحو ثلاثة أسابيع من إعلان حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا على لائحة الإرهاب، دعم كليتشدار أوغلو أيضا في الانتخابات. وقال رئيس الحزب مصطفى كارسو إن الهدف من دعم كليتشدار أوغلو هو "هزيمة أردوغان".
من هو معراج أورال؟
معراج أورال هو قائد مليشيا مسلحة موالية للنظام السوري، ينحدر من إقليم لواء إسكندرون، وأعلن سابقا أنه يدعم مطالب النظام السوري بضم اللواء.
في العام 2018، شارك أورال بصفته أحد أمراء الحرب إلى جانب النظام السوري في مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عقد في مدينة سوتشي الروسية، ما أثار سخطا رسميا في تركيا.
وقال وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو حينها، إن أنقرة طالبت موسكو بتسليم معراج أورال المدان بجرائم إرهابية.
وأورال أو علي كيالي، هو تركي من الطائفة العلوية ويحمل الجنسية السورية أيضا، ويعرف بأنه شخصية مقربة من النظام السوري، وقاد ما يسمى بـ"المقاومة السورية في لواء إسكندرون"، وهي مجموعة مسلحة تعمل في شمال غرب سوريا.
وتتهم تركيا أورال بـ"ممارسة الإرهاب"، وتلاحقه السلطات بتهمة المشاركة في عمل إرهابي وقع عام 2013 في ولاية هاتاي وأسفر عن مقتل أكثر من 50 شخصا، حيث أصبح مطلوبا لدى السلطات التركية عبر ما يسمى بـ"المذكرة الحمراء".
جزار بانياس
تتهم المعارضة السورية أورال بارتكاب مجازر عدة في سوريا، وتطلق عليه لقب جزار بانياس في إشارة إلى ما يعرف بـ"مجزرة البيضا" في مدينة بانياس شمال البلاد في العام 2013، والتي راح ضحيتها أكثر من 70 مدنيا.
وتتهم المعارضة السورية، المليشيا التي يتزعمها بالمشاركة في ما يعرف بـ"مذبحة منطقة الحولة" في محافظة حمص في العام 2012، التي راح ضحيتها العشرات من المدنيين بينهم أطفال ونساء.
وفي 2017 ظهر أورال بعد عام ونصف من الإعلان عن مقتله على يد فصائل مسلحة تابعة للمعارضة السورية في ريف مدينة اللاذقية، حيث وجه تهديدًا للمعارضة السورية والرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقال إن "لواء إسكندرون ستتم استعادته من الجيش السوري".
واللافت في سيرة أورال، أنه اعتقل في تركيا بسبعينات القرن الماضي بتهمة السطو المسلح على مصرف، قبل أن يفر من السجن نحو سوريا التي منحه نظامها الجنسية، بوساطة من جميل الأسد، شقيق الرئيس السابق حافظ الأسد.