ظهرت بوادر انقسام جديدة ضمن طاولة
المعارضة التركية "السداسية"، إثر الكشف عن حصص أحزاب الطاولة في
المقاعد البرلمانية.
ويأتي الخلاف الجديد قبل أقل من 45
يوما من موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، التي تعتبر مصيرية سواء لحزب العدالة
والتنمية الحاكم بقيادة الرئيس
أردوغان، أو لدى المعارضة التركية على اختلاف
توجهاتها والتي تشكل الطاولة السداسية أكبر تحالفاتها.
الصحفي التركي عبد القادر سيلفي، قال
في مقال نشرته صحيفة "
حرييت" وترجمته "عربي21"، إن طاولة المعارضة
واجهت أزمتين مؤخراً، الأولى كانت بشأن تحديد المرشح الرئاسي، والذي شهد انشقاق
زعيمة حزب "الجيد" ميرال أكشنار، قبل عودتها مجددا، إثر اختيار أحزاب
الطاولة زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال
كيلتشدار أوغلو مرشحا منافسا للرئيس التركي
رجب طيب أردوغان.
وأكد أن الأزمة الثانية تفجرت نتيجة
الخلاف حول القوائم النيابية، إذ رفض زعيم حزب "ديفا" علي
باباجان،
المنشق عن "العدالة والتنمية"، تخصيص 3 مقاعد لحزبه، وثلاثة لحزب
"المستقبل" بقيادة أحمد داوود أوغلو، وثلاثة لحزب السعادة، بزعامة تميل
كرامولا أوغلو، بعد أن تلقت الأحزاب الصغيرة في الطاولة وعودا بالحصول على 20
مقعدا في البرلمان، لكن عدد المقاعد انخفض إلى 9 فقط مع اقتراب موعد الانتخابات.
وقال الصحفي التركي إن باباجان لم يقبل
اقتراح تحالف حزب السعادة، والمستقبل وديفا، مع حزب الشعب الجمهوري، مشيرا إلى أن
الحزب الجيد سيخوض الانتخابات البرلمانية في قوائم منفصلة.
وأشار إلى أن رفض باباجان لوساطة داوود
أوغلو وكرامولا أوغلو بشأن القبول بثلاثة مقاعد، دفعت كيلتشدار أوغلو لقبول منح
حزب "ديفا" خمسة مقاعد، في حين ما يزال أعضاء حزب "ديفا"
يقولون: "لقد باعنا كيلتشدار أوغلو".
ومن المقرر أن تقدم الأحزاب المشاركة
في الانتخابات البرلمانية يوم 9 نيسان/ أبريل الجاري.