اقتحم عشرات
المستوطنين، صباح الأربعاء، المسجد
الأقصى، من باب المغاربة، وسط حماية مشددة من قوات الاحتلال، وتضييقات على
الفلسطينيين القادمين لإحياء نهار رمضان في المسجد.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في
القدس
المحتلة إن عشرات المستوطنين اقتحموا منذ الصباح، المسجد الأقصى، ونفذوا جولات
استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية منه.
وأوضحت أن شرطة الاحتلال شددت من إجراءاتها على
أبواب الأقصى، وفتشت الشبان المقدسيين عند باب حطة أثناء دخولهم لأداء صلاة الفجر،
ودققت في هويات المصلين واحتجزتها عند الأبواب.
وكانت شرطة الاحتلال قررت زيادة ساعات
اقتحام
المستوطنين الصباحية للمسجد الأقصى نصف ساعة، حيث تنتهي في الساعة الـ 11:30 بدلًا
من الـ 11:00.
وتصاعدت الدعوات في القدس للرباط في المسجد
الأقصى طيلة شهر رمضان، والتصدي لمخططات الاحتلال بحق المسجد، في تصاعد دعوات
المستوطنين، لتنفيذ اقتحامات واسعة، وفرض إقامة طقوسهم في المكان.
وفي سياق متصل، شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات، تزامنت مع
ساعات السحور، وقامت بمداهمة منازل فلسطينيين في مدن عدة بالضفة الغربية.
ففي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب عبد
الله قاسم أبو صافي من منزله، في محيط المقبرة الشرقية، فيما داهمت مخيم عسكر القديم
واعتقلت أحد الشبان بعد محاصرة منزله والفشل في اعتقال والده بالمخيم.
وأعلن الهلال الأحمر في نابلس أن طواقمه تعاملت
مع إصابة سطحية بالرصاص في المدينة، وتم علاجها في المكان، فيما نصبت قوات
الاحتلال قناصة فوق أسطح البنايات، تزامنا مع اقتحامها المدينة. واستهدف المقاومون
قوات الاحتلال في نابلس بعبوات متفجرة محلية الصنع، تزامناً مع اشتباكات مسلحة
خاضوها مع جنود الاحتلال.
وأعلنت مجموعات عرين الأسود في بيان مقتضب،
التصدي لاقتحام قوات الاحتلال لمدينة نابلس، والاشتباك بصليات من الرصاص.
ونفذت قوات الاحتلال، اقتحامات في بلدة إذنا
غربي الخليل، وبلدة العوجا بمدينة أريحا، وبلدة بيت ريما شمالي رام الله، واعتقلت
شابين من البلدة.
وفي جنين، استهدف مقاومون فلسطينيون قوات
الاحتلال خلال اقتحامها بلدة قباطية جنوبي المدينة، إضافة إلى اقتحام قوات الاحتلال
بلدة الزبادين.