قالت عائلة
الشهيد سامح الأقطش، الذي استشهد في
الهجوم العنيف للمستوطنين وقوات الاحتلال على بلدة زعترة، القريبة من حوارة، إنه
عاد قبل أيام من تركيا، بعد مشاركته متطوعا في إغاثة المنكوبين من
الزلزال.
وكان الأقطش تلقى رصاصة من
المستوطنين، الذين
هاجموا البلدة، وأحرقوا ممتلكات
الفلسطينيين فيها، بالقرب من حاجز زعترة التابع
لجيش الاحتلال.
وقال عبد المنعم الأقطش شقيق الشهيد، إنه هرع
مع أخيه إلى مدخل البلدة، من أجل صد المستوطنين المهاجمين للمنطقة، ومنعهم من
الدخول.
وأضاف لموقع "
ميدل إيست آي"، أن الهجوم كان بحماية من قوات الاحتلال، لكن إطلاق النار بدأ علينا، ثم سقط سامح على
الأرض.
وبسبب الهجوم العنيف لقوات الاحتلال
والمستوطنين، وإغلاقهم الطرق، لم تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول للمكان، لذلك
اضطر أشقاؤه إلى استخدام سيارة خاصة، ونقله عبر طريق ترابي إلى بلدة بيتا
المجاورة.
وبينما كانوا يسيرون
على الطريق الوعرة، تدفق الدم من ثقب رصاصة في بطن الشهيد، وبدأ يغيب عن الوعي،
لكن عقب وصولهم إلى مركز بيتا الطبي، انهار الأشقاء بالبكاء بعد أن أبلغهم الطبيب،
أن شقيقهم استشهد نتيجة الإصابة، تاركا وراءه ثلاثة أطفال، أصغرهم طفلة في شهرها
الرابع.
وقال عبد المنعم إن شقيقه كان شخصا طيبا، يحب
مساعدة الناس، وقبل يومين من استشهاده تحدث مع رؤساء المجالس المحلية في المنطقة
من أجل حملة تبرعات لضحايا الزلزال، في تركيا وسوريا.