لليوم الـ36 على التوالي، يواصل
الأسرى في سجون الاحتلال
الإسرائيلي خطواتهم النضالية والعصيان؛ رفضا لإجراءات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير التي زادت من معانتهم، حيث تقدمت معركة الأسرى خطوة إلى الأمام بدخول بعض قادة الحركة الأسيرة الإضراب المفتوح عن الطعام.
وأكدت هيئة الأسرى ونادي الأسير
الفلسطيني، أن "الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأسير القائد أحمد سعدات سيكون في طليعة الأسرى الذين سيبدأون إضرابهم عن الطعام في الأول من رمضان".
وأضافت الهيئة والنادي في بيان مشترك وصل "عربي21" نسخة عنه: "الرفيق الثائر (أبو غسان) يقدم المرة تلو الأخرى النموذج والمثل الأعلى لكل المناضلين من أجل الحرية والاستقلال".
وأكدت مؤسسات الأسرى أن "هذا الإضراب يمثل محطة مفصلية في تاريخ الحركة الأسيرة، ولذلك فهو يجدد دعوته لأبناء الشعب الفلسطيني، لتشكيل أوسع حالة اصطفاف خلف الأسرى في معركتهم العادلة".
وأعلنت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة، عن دخول الحركة الأسيرة داخل السجون في إضراب مفتوح عن الطعام، بدءا من اليوم الثلاثاء.
وقالت في بيان لها وصل "عربي21": "بعد أن ظن العدو أنه يستطيع أن يستبيح شيئا من حقوقنا وكرامتنا، وبعد أن فشلت كافة الجهود والمساعي الداخلية والخارجية في لجم "صبيان التلال" من أمثال المدعو "بن غفير"، والمنكر لضوء شمس وجودنا "سموتريتش"؛ قررنا بعون الله وتوفيقه الشروع في إضرابنا المفتوح عن الطعام "بركان الحرية أو الشهادة"، لنصدح بصوت جوعنا وصبرنا في الدنيا كلها بصوتٍ واحد ووحيد: "حرية، حرية، حرية".
وأوضحت أن قادة الحركة الأسيرة، ممثلين بلجنة الطوارئ، شرعوا في الإضراب، والأسرى هم: عمار مرضي ممثلًا عن حركة "فتح"، سلامة القطاوي ممثلًا عن حركة "حماس"، زيد بسيسي عن حركة الجهاد الإسلامي، وليد حناتشة عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وجدي جودة عن الجبهة الديمقراطية، باسم خندقجي عن حزب الشعب الفلسطيني.
ونوهت بأن الأسير البطل محمد الطوس "أبو شادي"، عميد الأسرى الفلسطينيين، المعتقل منذ 1985،سيشرع بالإضراب، إضافة إلى أكثر من ألفي أسير فلسطيني سيشرعون في الإضراب بدءًا من اليوم الأول لشهر رمضان المبارك.
وأبرقت الحركة الأسيرة بالتهنئة للشعب الفلسطيني "المقاوم" وللأمتين العربية والإسلامية، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، معبرة عن أملها في أن "يعيش الشعب الفلسطيني العام القادم وقد تحرر أسراه ومسراه من يد الغاصبين الصهاينة".
وشددت على أهمية "التفاف جماهير شعبنا البطل حول قضية الأسرى، موحدين في نصرة رمزية الأرض الإنسان، ونصرة قضية الأسرى المضربين عن الطعام"، داعية إلى المشاركة في المسيرات والوقفات الليلية اليوم الساعة 7:30 مساءً في مراكز مدننا، "دعما لمطلبنا المشروع بالحرية الكاملة والعيش بكرامة".
ونبهت مؤسسات الأسرى بأن البرنامج النضالي مستمر حتى إعلان الأسرى عن الشروع بخطوة الإضراب عن الطعام، تحت عنوان "بركان الحرّيّة أو الشّهادة".
ولفتت إلى أن "الأسرى يخوضون المعركة موحدين من كافة الفصائل الفلسطينية، وبات الإضراب هو خيارنا الأرجح"، داعية أبناء الشعب الفلسطيني إلى "تعزيز وقفات الإسناد مساء الثلاثاء القادم في كافة مراكز المدن".
ويبلغ عدد الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي نحو 4780، من بينهم 160 طفلا، و29 أسيرة، و914 معتقلا إداريا، كما بلغ عدد الشهداء من الأسرى داخل السجون 235 شهيدا.