علق الاحتلال
الإسرائيلي، على لسان أحد
المسؤولين دون ذكر صفته، على الاتفاق السعودي
الإيراني لإعادة العلاقات
الدبلوماسية بين البلدين.
ونقل صحفيون إسرائيليون عن مسؤول
إسرائيلي كبير قوله الجمعة؛ إن مساعي بلاده لتطبيع علاقاتها مع
السعودية لن تتأثر
بتقارب الرياض مع إيران التي تناصب إسرائيل العداء.
ولم يصدر رد رسمي من الحكومة
الإسرائيلية حتى الآن على استئناف العلاقات بين طهران والرياض، الذي توسطت فيه
الصين، وأُعلن عنه الجمعة.
ونقل مراسلون دبلوماسيون مرافقون لرئيس
الوزراء بنيامين نتنياهو في زيارته إلى روما عن المسؤول الكبير قوله؛ إن التقارب
بين الرياض وطهران بدأ قبل نحو عام، وشمل زيارات متبادلة.
وقال المسؤول؛ إن السعودية شعرت بأن
موقف الغرب تجاه إيران أصبح ضعيفا. وأضاف أن ذلك لن يؤثر على محاولة إسرائيل إقامة
علاقات دبلوماسية مع الرياض.
ونقلت إذاعة كان ومحطة (ريشيت 13)
الإخبارية عن المسؤول قوله؛ إن العامل الحاسم لإسرائيل ليس الطبيعة الرسمية
للعلاقات السعودية الإيرانية، بل موقف الغرب تجاه طهران.
المعارضة تهاجم الاتفاق
اتهمت المعارضة الإسرائيلية الجمعة
حكومة نتنياهو بإهمال الدبلوماسية للتركيز على الإصلاح القضائي المثير
للجدل، عقب إعلان استئناف العلاقات بين السعودية وإيران.
وحقق نتنياهو إنجازا دبلوماسيا كبيرا
العام 2020، من خلال
تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة
والبحرين والمغرب.
ومنذ بدء هذه العملية المعروفة باسم
"اتفاقات أبراهام"، لم يخف رئيس الوزراء الإسرائيلي قطّ أن هدفه النهائي
هو انضمام السعودية إليها، من أجل إنشاء تحالف إقليمي ضد إيران، عدو إسرائيل منذ عام 1979.
واعتبر الكثير من المعارضين
الإسرائيليين أن الإعلان المشترك الصادر عن طهران والرياض، الجمعة، بشأن رغبتهما في
استعادة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ عام 2016، بمنزلة نكسة شخصية لنتنياهو.
وترى الطبقة السياسية الإسرائيلية
بأكملها في الجمهورية الإيرانية وبرنامجها النووي المثير للجدل، تهديدا وجوديّا
لإسرائيل.
ولم تعلق وزارة
الخارجية الإسرائيلية على الاتفاق المعلن.
من جهته، قال زعيم المعارضة يائير لبيد
عبر تويتر: "الاتفاق السعودي الإيراني هو فشل تام وخطر لسياسة الحكومة
الإسرائيلية الخارجية".
وأضاف لبيد؛ "إنه انهيار للجدار
الدفاعي الإقليمي الذي بدأنا ببنائه ضد إيران. وهذا ما يحدث عندما تكون مشغولا طوال اليوم بمشروع قانون مجنون بدلا من الاهتمام بإيران".
واعتبر قائد الجيش السابق بيني غانتس
وزعيم حزب أزرق-أبيض، أن "التحديات الأمنية الهائلة التي تواجه دولة إسرائيل
في تزايد، ورئيس الوزراء وحكومته مشغولان بتنفيذ انقلاب".
أما رئيس الوزراء اليميني السابق
نفتالي بينيت، فقد وصف الاتفاق بأنه "نصر سياسي لإيران"، و"ضربة
قاضية لجهود بناء تحالف إقليمي ضد إيران"، و"فشل ذريع لحكومة
نتنياهو".