كشف رئيس شركة تصنيع أغذية، عن تقنية حديثة،
قد تحدث طفرة في عالم صناعة الأغذية، وخاصة
اللحوم.
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة "أب سايد
فودز"، أوما فاليتي، أن التقنية تقوم على "زراعة" اللحوم، و"اللحوم
المزروعة، هي لحم حقيقي يُزرع مباشرة من خلايا حيوانية. وهذه المنتجات ليست نباتية،
بل هي لحوم حقيقية مصنوعة من دون حيوان".
وهذه التقنية الحديثة
التي من المتوقع أن تحدث طفرة في مجال صناعة الأغذية، ذكرت الشبكة في تقريرها،
الأربعاء، أنها تعتمد على أخذ العلماء عينة خلية صغيرة من حيوان ماشية مثل بقرة أو
دجاجة وزراعتها، وذلك بعد أن يتم تحديد الخلايا التي يمكنها أن تتكاثر.
وأضاف فاليتي:
"عملية تصنيع اللحوم عبر زراعتها تشبه عملية تخمير البيرة، لكن بدلا من
زراعة الخميرة أو الميكروبات، نزرع خلايا حيوانية".
وتابع فاليتي:
"نضع هذه الخلايا في بيئة نظيفة وخاضعة للرقابة ونطعمها بالمغذيات الأساسية
التي تحتاجها للتكاثر بشكل طبيعي. وبشكل عام، يمكننا إعادة تهيئة الظروف التي توجد
بشكل طبيعي داخل جسم الحيوان".
وذكرت شبكة "سي
أن أن"، أنه بالإضافة إلى التقليل من
ذبح الحيوانات، يمكن أن تساعد اللحوم
المزروعة أيضا في إبطاء تغير المناخ الناتج عن انبعاثات الغازات الدفيئة مثل ثاني
أكسيد الكربون والميثان.
وأوضحت أن النظام
الغذائي الحالي مسؤول عن حوالي ربع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية،
ومعظمها من الزراعة الحيوانية. كما يخرج كل من ثاني أكسيد الكربون والميثان من
وسائل النقل اللازمة للزراعة والرعي وتطهير الأراضي والغابات، وفقا للأمم المتحدة.
وحتى الآن، تعد
سنغافورة والولايات المتحدة الدولتين الوحيدتين اللتين وافقتا على اللحوم القائمة
على زرع الخلايا، وتستغرق هذه الصناعة حوالي 10 أعوام، لذلك لا يزال أمام اللحوم
المزروعة بضع أعوام لتصبح متاحة تجاريًا للمستهلكين الأمريكيين في متاجر البقالة
أو المطاعم، وربما حتى 20 عاما لاستبدال جميع أنواع اللحوم التقليدية بهذا النوع
المصنع.