ذكرت صحيفة "
الغارديان" في تقرير أن الآثار الجيولوجية للهزة الأرضية في
تركيا وسوريا باتت وببطء تعيد التركيز على التغيرات الطبيعية التي تتعرض لها المنطقتان.
فقد أدى هبوط مستوى الطبقات الأرضية إلى فيضانات وباتت التلال عرضة للانزلاق، ما يعني الحاجة إلى تغيير مسار الطرق ونقل السكان إلى أماكن أكثر أمنا.
وأشارت بداية إلى الخسائر المادية والبشرية التي زادت على الـ25,000 قتيل في
سوريا وتركيا، حيث باتت التداعيات الجيولوجية الأعمق للهزة والتي ستترك آثارا على المدى البعيد، محلا للتركيز.
ففي ميناء إسكندرون حدث هبوط واضح بشكل أدى إلى الفيضانات، في وقت تركت فيه الهزة الأرضية الكثير من التلال حول البلاد عرضة للانزلاق، بشكل يدعو إلى إعادة حرف مسار الأنابيب والطرق ونقل السكان.
ويمكن متابعة الهبوط في إسكندرون من لقطات بثتها شبكة "سي أن أن" ليلة السابع من شباط/فبراير وبعد مضي أكثر من 24 ساعة على أول هزة.
وتظهر السيارات وهي تسير وسط شوارع مغمورة بالمياه، وأرفقت الصور بتقرير عن تقدم البحر 200 متر نحو الأرض. ويظل سبب الهبوط أمرا بدون جواب ومحلا للنقاش.
ويقول تيم رايت، من مركز مراقبة وتمثيل الهزات الأرضية والبراكين والتكتونيك في بريطانيا: "مع أن الهزة الأرضية الكبرى أنتجت تحركا أفقيا، فإن هناك بالتأكيد خطأ تباعديا أنتج هبوطا كهذا".
ويقول خوسيه بوريرو، مدير "إيكوست مارين كونسالتينغ أند ريسيرش" في نيوزلندا، إن "مستوى وحجم الهبوط متوقع من حجم هذه الهزة". وتم رصد تغيرات كهذه في بلدة غوكك بعد هزة 1999 التي ضربت إزميت-كوشالي وتلك التي ضربت في عام 2016 كايكورا في نيوزيلندا، وكلاهما كان التحرك فيهما أفقيا.
وربما كان تلين الرواسب أو الموجات العالية من العواصف الجوية أو تسونامي صغير سببا في الهبوط الذي لا يعرف ما إذا كان دائما.
ويرى رايت أن الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية ستعطينا صورة في الأيام المقبلة عن طبيعة التغيرات.
ويقول التقرير إن الجو الغائم ربما منع الأقمار الصناعية من جمع الصور بعد الهزة الأرضية مباشرة، ولكن السماء الصافية بعد أيام من الكارثة كشفت عن عدد من الانزلاقات والسقوط الصخري في معظم المنطقة.
وتقترح خريطة نشرتها الجمعية الجيولوجية الأمريكية أن الانزلاقات الحادة حدثت شمال مدينة غازي عنتاب التي تأثر فيها عشرات الآلاف من الناس.
و "بناء على هذا فإن من المحتمل مشاهدة ضحايا انزلاقات إلى جانب إغلاق شوارع بسبب الفشل. وستعرقل عمليات الإنقاذ في المناطق الأبعد"، بحسب ما كتب ديف باتلي على مدونة الانزلاقات.