بايدن يهاجم شركات التكنولوجيا بسبب استهدافها للأطفال

هاجم الرئيس الأمريكي، جو بايدن، شركات التكنولوجيا العملاقة، متهما إياها بإجراء "تجارب" على الأطفال والمراهقين، بهدف تحقيق مزيد من الأرباح، مشيرا إلى أنها يجب أن تتحلى بـ"المسؤولية".

وتابع بايدن في خطابه أمام الكونغرس حول "حالة الاتحاد" بأنه حان الوقت لتمرير تشريع مدعوم من الحزبين لمنع شركات التكنولوجيا العملاقة من جمع البيانات الشخصية عن الأطفال والمراهقين، وحظر الإعلانات الموجهة لاستهدافهم.

ودعا بايدن خلال الخطاب، إلى الوحدة لكن ملامح الرفض التي ارتسمت على وجه الرئيس الجمهوري الجديد لمجلس النواب كيفن مكارثي منح طابعا مختلفا لأمسية صاخبة طغى عليها الانقسام الحزبي.



وفي ما يرمز إلى التغيير في ميزان القوى في واشنطن، ألقى الرئيس الجمهوري خطابه في الكونغرس تحت أنظار أحد خصومه الرئيسيين ماكارثي الذي أصبح رئيسًا لمجلس النواب وكان يجلس خلفه.

وفي المرة السابقة التي ألقى فيها جو بايدن خطابا في الكونغرس، كان الديمقراطيون يشكلون أغلبية في مجلسي البرلمان وكان الحزبان يتحدثان بصوت واحد ليؤكدا أن غزو روسيا لأوكرانيا قبل أيام لن يمر بلا عواقب.

وقال جو بايدن: "القتال لمجرد القتال والسلطة من أجل السلطة فقط والصراع من أجل الصراع فقط.. هذا لا يقودنا إلى أي مكان".



لكن الجمهوريين غضبوا بعد ذلك بسرعة بعد تصريحات الرئيس الديموقراطي. وكان كيفن مكارثي قد طلب من الجمهوريين عدم الانحدار إلى مضايقة صاخبة لجو بايدن لذلك اكتفى كثيرون منهم - في البداية - بالتحديق في هواتفهم النقالة.

ووقف الديموقراطيون في أغلب الأحيان ليصفقوا ترحيبا بكل كلمة طيبة وبحماس كبير في بعض الأحيان.

وعندما قرر جو بايدن تصعيد الموقف وانتقاد المعارضة الجمهورية وخصوصا سلفه دونالد ترامب، حلت صرخات صاخبة وهتافات استهجان محل الهمسات الغاضبة.