نشرت شبكة "سي إن إن" تقريرا، كشفت من خلاله تفاصيل مروعة لطريقة عمل شركة "
فاغنر" الروسية، العسكرية الخاصة، التي لا تزال تقاتل في أوكرانيا، رغم تعثر غزو موسكو لكييف.
وبحسب التقرير، الذي استند إلى وثيقة عسكرية، فإن هيكل القيادة والتكتيكات المستخدمة حاليًا هي الوحيدة الفعالة لقوات التعبئة ضعيفة التدريب والتي تشكل غالبية القوات البرية الروسية.
وقالت الوثيقة إنه "تم إعداد المهام لتكون بدائية قدر الإمكان. ولتحقيق الهدف، يتم نشر العديد من المجموعات الهجومية، ويمكن تنفيذ الهجمات لفترة طويلة من الزمن دون أي اعتبار للخسائر".
ولا تهتم "فاغنر" بعدد قتلاها، حيث تؤكد الوثيقة أن "موت الآلاف من جنود فاغنر لا يهم المجتمع الروسي". في المقابل، فإن "انسحاب فريق بشكل غير مصرح به أو بدون إصابة يُعاقب عليه بالإعدام الفوري".
ولا يخفي يفغيني بريغوجين، قائد "فاغنر" وحليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذلك، حيث إنه زار مؤخرا مبنى تم فيه حفظ جثث القتلى. "لقد انتهت عقودهم وسيعودون للوطن"، كما قال في مقطع فيديو.
في المقابل، يزعم بريغوجين، المعروف بـ"طباخ بوتين" أنه يحترم الأوكرانيين الذين يدافعون ضد مرتزقته، قائلًا إنهم يقاتلون ببسالة، حيث قال إنه "يجب أن تكونوا أكثر حرصًا بإرسالهم بطريقة كريمة"، أثناء الإشراف على تبادل للجثث بين فاغنر والجيش الأوكراني مؤخرًا.
أما داخليا، فيعتبر نظام "فاغنر" وحشيا، حيث نشرت قناة على منصات التواصل الاجتماعي موالية لفاغنر مؤخرًا مقطع فيديو لمرتزقة يستخدمون مطرقة ثقيلة لقتل رفيق سابق يُزعم أنه انشق عن المجموعة وانتقدها.
ومع ذلك، فإن معنويات فاغنر تبدو مرتفعة، كما يقول الأوكرانيون، وغالبًا ما يكون المقاتلون أفضل تجهيزًا من القوات النظامية الروسية، وذلك بفضل ما يزعم الأوكرانيون أنها تكنولوجيا مصنوعة في الولايات المتحدة.
وقالت الوثيقة العسكرية: "بعكس القوات المسلحة الروسية، فإن وسائل الاتصال الرئيسية لفاغنر هي محطات الإرسال الإذاعي أمريكية الصنع وأجهزة إرسال موتورولا".
وفي تعقيب، قالت "موتورولا" لـ"سي إن إن" إنه "بعد فترة وجيزة من غزو
روسيا لأوكرانيا، أوقفت الشركة جميع مبيعاتها لكل من روسيا وبيلاروسيا وأغلقت عملياتها هناك".
من جانبهم، يقول الأوكرانيون إنه "رغم الاقتتال الداخلي الذي نراه بين وزارة الدفاع الروسية وفاغنر، وتحديدًا بريغوجين، فيبدو أن الجيش الروسي يوصي الآن ببعض من تلك التكتيكات الهجومية الوحشية من فاغنر للقوات النظامية الروسية أيضًا".