نشرت وكالة
الفضاء الأمريكية "
ناسا"
مقطعا مصورا لمديرة علوم الكواكب، لوري غليز، تحدثت فيه عن كوكب
الزهرة أو
"توأم
الأرض الشرير".
ويعدّ الكوكب الأقرب إلى الأرض، ويحوي
مواد مشابهة، لكنه يختلف أيضا في نواح عدة.
ويعاني كوكب الزهرة من احتباس حراري
جامح، بسبب مجموعة من الغازات في غلافه الجوي.
ويبلغ سمك الغلاف الجوي للكوكب 24
كيلومترا، ويتكون من نسبة ساحقة من ثاني أوكسيد الكربون، وحامض الكبريتيك.
وتصل درجة حرارة الكوكب 480 درجة مئوية،
أي ما يكفي لإذابة الرصاص.
وتعزو غليز الأمر إلى شيء ربما حدث منذ
وقت طويل جدا.
في سياق متصل، رأت دراسة نُشرت الاثنين
الماضي، في مجلة "نيتشر جيوساينس" أن نواة الأرض، وهي كرة مشتعلة بحجم
بلوتو، يمكنها التحرك بحرية داخل غلاف سائل يشكل النواة الخارجية، قد تكون توقفت عن
الدوران وربما بدأت تتحرك في الاتجاه المعاكس، في استنتاج سيصعد الجدل القائم بين
الاختصاصيين حول هذه المسألة.
ويتألف هذا "الكوكب الموجود داخل
كوكب الأرض" من الحديد بصورة رئيسية، ويقع على عمق 5 آلاف كيلومتر تحت سطح
الأرض.
وتشكل العملية الدقيقة لدوران النواة
محلّ نقاش، لأنّ المعلومات المحدودة المتوافرة تستند إلى تحاليل دقيقة للموجات
الزلزالية الناجمة عن الزلازل الأرضية عندما تمرّ عبر مركز الكوكب.
وبعدما حلّل الباحثان شياو دونغ سونغ
ويي يانغ من جامعة بكين، بيانات الموجات الزلزالية للسنوات الستين الأخيرة، توصّلا
إلى أنّ دوران النواة "أصبح شبه متوقف في العام 2009، قبل أن يستأنف التحرك في
الاتجاه الآخر".
وقال المتخصصان لوكالة فرانس برس: "نعتقد أن النواة المركزية تدور كل مرة في اتجاه بالنسبة إلى سطح الأرض، على
غرار حركة الأرجوحة".
وأشارا إلى أنّ "الدورة الكاملة
(في الاتجاهين) للنواة المركزية تستغرق نحو سبعين عاماً".
ويعود آخر تغيير في الدوران قبل الذي
حدث عام 2009 إلى مطلع سبعينات القرن العشرين، فيما سيُسجّل التغيير التالي في
منتصف أربعينات القرن الحالي، وتستكمل بذلك دورة النواة، بحسب الباحثَيْن
الصينيَيْن.