هارفارد تتراجع عن منع تعيين "روث" بسبب انتقاده الاحتلال الإسرائيلي

تراجعت جامعة هارفارد الأمريكية عن قرار سابق بمنع تعيين المدير السابق لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية، كينيث روث، في مركز لدراسات حقوق الإنسان في الجامعة، بسبب مواقفه من الاحتلال الإسرائيلي.

ورفض عميد كلية كينيدي التابعة للجامعة، دوغلاس إلمندروف، منح الزمالة لروث الصيف الماضي، بسبب قلقه بشأن انحياز هيومن رايتس ووتش ضد "إسرائيل"، وفق ما قاله أعضاء في هيئة التدريس، لـ"نيويورك تايمز".

وأثار قرار إلمندروف جدلا كبيرا، ووقع مئات الطلاب وأعضاء هيئة التدريس وخريجين من الجامعة، رسالة تنتقد قرار العميد، الذي وصفوه بـ"المخجل".

وقال العميد، الخميس، إن قراره كان خاطئا، وإنه يتراجع عنه، وإن الجامعة ستوجه دعوة إلى روث للعمل فيها.

ونفى إلمندروف، الذي شغل منصب مدير مكتب الميزانية في الكونغرس الأمريكي سابقا، أن يكون "المانحون" أثروا في قراره بعدم تعيين روث، مشيرا إلى أن القرار السابق كان يستند إلى "تقييم مساهماته المحتملة للكلية".

من جهته، قال روث إنه سعيد بالقرار، مشيرا إلى أنه سيستخدم الزمالة من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان.



وأوضحت مجلة "ذا نيشن" سابقا أن مركز "كار" لحقوق الإنسان في الجامعة عرض على روث بعد استقالته من منصبه، أن يصبح زميلًا أول في جامعة هارفارد، لكن العميد إلمندورف اعترض على التعيين؛ بسبب انتقاد روث لإسرائيل في أثناء عمله في "هيومن رايتس ووتش".

وأشارت المجلة إلى أن إلمندورف قال لكاثرين سيكينك، أستاذة سياسة حقوق الإنسان الجامعة، إنه تم إلغاء التعيين بسبب تحيز المنظمة ضد إسرائيل، ومنشورات روث على وسائل التواصل الاجتماعي.



وتعرضت المنظمة للهجوم من قبل المنظمات الموالية للاحتلال الإسرائيلي؛ بسبب تقاريرها عن انتهاكات الحقوق في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي أبريل 2021، أثارت المنظمة غضب إسرائيل بعد أن اتهمتها رسميا بممارسة الفصل العنصري في تقرير من 217 صفحة.