كشف
مسؤول في عائلة المسؤول السابق بالمخابرات الليبية،
بوعجيلة مسعود المريمي، المعتقل
في
الولايات المتحدة حاليا، عن آخر تطورات القضية وموقف حكومة الدبيبة منها بعد قرار
البرلمان الأخير بتكليف فريق قانوني للدفاع عن المريمي.
ورحب
عبدالمنعم المريمي المتحدث باسم عائلة "بوعجيلة مسعود"، في تصريحات خاصة
لـ"عربي21"، بتكليف مجلس النواب لجنة لتشكيل فريق قانوني للدفاع عن بوعجيلة.
ودعت
العائلة رئاسة البرلمان إلى التواصل مع العائلة بعد تشكيلها فريقا قانونيا، معربة
عن أملها في أن يتحمل البرلمان التكاليف المالية ومتابعة القضية، إذ "لا داعي
لتشكيل فريق قانوني جديد".
"آخر
التطورات"
وأوضح
المتحدث باسم "بوعجيلة"، أن "المسؤول السابق في المخابرات الليبية
لم يتم عرضه في أي جلسات محاكمة إلا في جلسة ابتدائية وأن الفريق القانوني المكلف
بمتابعة القضية طالب بتأجيل الجلسات حتى يوم 25 كانون الثاني/ يناير الجاري".
وأضاف
في حديثه لـ"عربي21": "محليا قام مكتب النائب العام باستدعاء هشام
نجل بوعجيلة المريمي والتحقيق معه في معرفة تفاصيل اختطاف والده وهوية من قاموا
بهذه العملية وكيفية ترحيله، وأن المكتب وعدهم بمتابعة القضية جيدا وإبلاغهم بأي
تطورات قانونية".
وبسؤاله
عن تغير موقف حكومة الدبيبة من القضية بعد رفض الأخير مقابلة وفد من عائلة
المريمي، قال: "حكومة الوحدة الوطنية ورئيسها "الدبيبة" حاولوا
التواصل معنا أكثر من مرة، لكننا رفضنا ذلك بعد اعتراف الدبيبة ووزارة خارجيته
رسميا بتسليم بوعجيلة".
وأشار
إلى أن أحدا من عائلة "بوعجيلة" لم يسافر إلى واشنطن، لأن حكومة الدبيبة
رفضت منح تأشيرة سفر لأفراد العائلة لاتخاذها موقفا عدائيا بعد التصعيد الإعلامي
بين الطرفين.
وبخصوص
ما تردد عن علاقة "بوعجيلة" بالمرشح الرئاسي، سيف الإسلام
القذافي، ومحاولة الربط بينهما، قال المريمي: "الحقيقة ليس لنا أي تواصل مع سيف
القذافي ولا علاقة لنا به وبترشحه، ومحاولة الربط بيننا وبينه خلط أوراق".
وقرر
البرلمان الليبي في جلسته الأخيرة الاثنين، اختيار لجنة برلمانية مكونة من لجنة
الخارجية واللجنة التشريعية ولجنة العدل بمجلس النواب لمتابعة القضية وكذلك مخاطبة
السلطة القضائية الليبية بتكليف فريق قانوني يتولى الدفاع عن المريمي ومطالبة
النائب العام بتقديم إحاطة للمجلس حول تسليم المريمي لواشنطن"، وفق البيان.
وكانت
عائلة "المريمي" قد كشفت لـ"عربي21" عن كواليس اختطاف بوعجيلة
وترحيله وأنه "تم اختطافه في يوم 17 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي على يد قوة مسلحة
لم تحدد هويتها ساعتها، وتم اقتياده إلى مكان غير معروف ثم ترحيله بشكل سري إلى
الولايات المتحدة الأمريكية وسط ذهول كافة الليبيين".
في
حين أكد مستشار الأمن القومي ووزير الداخلية الليبي السابق، إبراهيم أبوشناف، في
تصريحات خاصة لـ"عربي21" أن "المواطن الليبي أبو عجيلية المريمي
مسجون الآن لدى السلطات الأمريكية بعد ترحيله من
ليبيا في قضية "لوكربي"
التي أغلق ملفها منذ سنوات".
وأوضح
أن "تركيز مجلس الأمن القومي الذي يرأسه وباقي المؤسسات الليبية الآن هو
الحرص على أن تلتزم الولايات المتحدة الأمريكية بما تم الاتفاق عليه في الاتفاقية
التي أنهت النزاع والمصادق عليها من الكونغرس بمقترح قدمه النائب حينها "جو
بايدن" الرئيس الحالي والصادر باعتمادها مرسوم رئاسي موقع من الرئيس جورج بوش"، وفق كلامه.