يمثل هذا
الكتاب زبدة تجربة طويلة ومطالعات واسعة وملاحظات كثيفة في
مجال العمل الإسلامي ومحاولات الاستنهاض الحضاري للأمة كتبه د. عبد الرزاق مقري
بمناسبة مؤتمر دولي حقق نجاحا كبيرا هو
المؤتمر السادس لمنتدى كوالالمبور "الاستنهاض الحضاري ومشاريع الإحياء في
الأمة"، وقبيل مغادرته رئاسة حركة مجتمع السلم بعد نهاية عهدته الثانية،
والمسؤوليات التنفيذية في الحركة الإسلامية بعد تدرج فيها قارب الخمسة عقود.
قدم لهذا الكتاب الشيخ راشد الغنوشي والدكتور علي الصلابي وأشاد
بفحواه الكثير من العلماء والدعاة مثل الشيخ عصام البشير، و د. طارق السويدان والعديد من قادة العمل
الإسلامي في العالم العربي.
يتضمن الكتاب ثلاثة فصول:
الفصل الأول: تحدي العبور
وفيه أفكار عديدة عن المفاهيم والتحديات والظواهر التي تتعلق بعبور
الفكرة الإسلامية من مرحلة الصحوة في المجتمع إلى مرحلة
النهضة في الدول ثم
الاستئناف الحضاري للأمة الإسلامية، ومنها: مقياس الحكم على الأحداث، التقاء
الصيرورة التاريخية بالحتمية النصية، التجديد المنشود، أجيال التغيير، الخلافات
وعلاجها، دائرة الهداية ودائرة القيادة، الإصلاح والتغيير، الحكام والشعوب: من
ينتج من؟ المقاومة السياسية بين التهور والترهل، الحكام والنخب والجماهير،
التحديات الخارجية وتحدي الذات، طرائق التحول السياسي، الدائرة السننية ومقاربة
المكان المناسب، الفرص والمتاح، العصبة المتجددة، طرائق التحول السياسي، الدعوة
بين الوظيفة والرسالة، التخصص الوظيفي والحبل السري، المجتمع المدني والأهلية
الحضارية، الهوية والقيم، الرأي العام والاحتباس السياسي.
الفصل الثاني: مسارات العبور
ويتعلق برسالة التيار الإسلامي ورؤيته والمسارات الثلاثة التي يعبر
منها لتحقيق الشهود الحضاري على المستوى التنظيمي والإداري والوظيفة القيادية
ومركزها وشروطها وعلاقة السياسة بالدعوة ومختلف الوظائف الرسالية الاجتماعية،
والمستوى السياسي وما يتعلق بحالة الاستعصاء القائمة وما معنى أن يكون الحزب
إسلاميا وطرائق العبور بين الفعل الانتخابي والتحالفات والثورات السلمية. والمستوى
الاستراتيجي الذي يتعلق بالوظائف المجتمعية المتنوعة التي تخدم الفكرة الإسلامية
في المجتمع وتؤهل أصحابها للعبور الحضاري.
الفصل الثالث مواضيع العبور:
وتتناول مفاهيم وقضايا تتعلق بالدولة يُسأل عنها الإسلاميون في ممارستهم السياسية
كالدولة المدنية، والحكم الراشد، والشورى والعدل والديمقراطية، والمقاربة
الاقتصادية، وقضايا الأسرة والمرأة، والفن، والعلاقات الدولية وغير ذلك.