حذر وزير الخارجية
اليمني، أحمد عوض
بن مبارك، الاثنين، من عواقب وخيمة لاستهداف المنشآت النفطية من قبل جماعة
الحوثي، مطالبا بإجراءات حازمة لوقف هجماتها.
وقالت وزارة الخارجية اليمنية، في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني على الإنترنت، إن بن مبارك التقى في العاصمة السعودية، الرياض، المبعوث السويدي الخاص إلى اليمن بيتر سيمنبي، وبحث معه الوضع في اليمن من جوانبه المختلفة، على ضوء إحباط قوات الحوثي لجهود تحقيق السلام، وشنها حربا اقتصادية على الشعب.
وقال بن مبارك، إن "العدوان الحوثي بالطائرات المسيرة الإيرانية على المنشآت الحيوية يعدّ انتهاكا جديدا للقانون الإنساني الدولي، ويندرج ضمن الأجندة التخريبية للنظام الإيراني في المنطقة لزعزعة الأمن والاستقرار".
وحذر وزير الخارجية اليمني من أن استمرار استهداف المنشآت النفطية في اليمن ستكون له عواقب وخيمة على كافة الأصعدة، وبشكل خاص على الصعيد الإنساني، من خلال سعي مليشيا الحوثي لتعميق الكارثة الإنسانية في اليمن، على حد قوله
وأوضح بن مبارك أنه من خلال ما تقوم به "الحوثي" من أعمال إرهابية، وتهديدها لخطوط الملاحة الدولية ولإمدادات الطاقة وموانئ الشحن الدولية، لم تعد مجرد تهديد محلي أو تمرد داخلي، بل أضحت تمثل تهديدا للمصالح الدولية، وتحديا يجب مواجهته بكافة السبل الممكنة.
وطالب الوزير اليمني في اللقاء مع المبعوث السويدي الخاص إلى بلاده، المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات ملموسة إزاء هذه الأعمال الإرهابية، والوقوف بشكل حازم ضد الدور التخريبي لقوات الحوثي، ودعم كافة الإجراءات التي ستتخذها الحكومة اليمنية لتنفيذ قرار مجلس الدفاع الوطني بتصنيفها منظمة إرهابية.
وكان مجلس الدفاع الوطني (أعلى سلطة دفاعية) قد أعلن في أكتوبر/ تشرين أول الماضي، تصنيف جماعة الحوثي "منظمة إرهابية"، ردا على هجماتها التي استهدفت موانئ نفطية شرق البلاد.
وخلال الشهرين الماضيين، شنت جماعة الحوثي هجمات على موانئ نفطية في المحافظات الواقعة تحت سلطة الحكومة المعترف بها دوليا، ما تسبب بوقف تصدير النفط.
وانهار إنتاج اليمن من النفط منذ 2015، عندما تدخل التحالف الذي تقوده السعودية في الحرب، لمحاولة إعادة الحكومة الشرعية إلى السلطة بعدما أطاح بها الحوثيون.
وكان اليمن يضخ نحو 127 ألف برميل يوميا، لكن الإنتاج انخفض بشدة منذ 2015 عندما تدخل التحالف، الذي تقوده السعودية، بعد أن أطاح الحوثيون بالحكومة من العاصمة صنعاء. والإنتاج الحالي دون 80 ألف برميل يوميا.