صادقت
لجنة الموازنة في البرلمان الألماني على صفقة مع
الولايات المتحدة لشراء مقاتلات
"إف-35" بقيمة 10 مليارات يورو، من إنتاج شركة "لوكهيد مارتن"
لصناعات الدفاع.
وأبرمت
الحكومة الألمانية اتفاقا مع الولايات المتحدة لشراء 35 مقاتلة من طراز إف-35، وذلك
ضمن مساعي ألمانيا لتحديث جيشها، والتي بدأت عقب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية
في 24 شباط/ فبراير.
وقالت
سفارة الولايات المتّحدة في برلين، إنّ الحكومة الألمانية "وقّعت عقداً مع
سلاح الجو الأميركي لشراء 35 طائرة مقاتلة من طراز إف-35 لايتنينغ تو، سيتمّ
تسليمها بين عامي 2026 و2029".
وبحسب
بيان السفارة الأميركية فإنّ "برنامج إف-35 الألماني سيضمن استمرار ألمانيا
في أداء التزاماتها تجاه حلف شمال الأطلسي وسيضمن قدرة الردع الموثوق بها للحلف في
المستقبل".
ومن
المتوقع أن تدخل أول مقاتلة إف-35 الخدمة في الجيش الألماني في 2028.
وشدّدت
السفارة في بيانها على أنّه "في مواجهة التحدّيات الأمنية الحالية، بما في
ذلك الحرب الروسية في أوكرانيا، فقد أصبح التعاون الوثيق بين الحلفاء أكثر أهمية من
أيّ وقت مضى".
وأعلنت
برلين في آذار/ مارس الماضي، عن عزمها على شراء 35 طائرة
"إف-35" التي
تصنّعها شركة لوكهيد مارتن، بالإضافة إلى 15 طائرة مقاتلة أخرى من طراز يوروفايتر
الأوروبية، لتحل محل أسطولها القديم من مقاتلات تورنيدو.
لكنّ
وزارة الدفاع الألمانية أثارت في مطلع كانون الأول/ ديسمبر شكوكاً بشأن المضيّ
قدماً في هذا المشروع بعدما تحدّثت عن "تأخيرات وتكاليف إضافية" محتملة
لهذه الصفقة التي تناهز قيمتها العشرة مليارات يورو، وذلك في رسالة سريّة بعثتها إلى
لجنة الموازنة في البرلمان.
غير
أن هذه الشكوك تبدّدت مع إعطاء البوندستاغ، مجلس النواب الألماني، الضوء الأخضر
للصفقة الأربعاء.
وأعطى البوندستاغ الضوء الأخضر لصفقات تسلّح أخرى،
بما في ذلك شراء رشاشات. وستموّل هذه الصفقات من صندوق خاص بقيمة 100 مليار يورو
تم إنشاؤه بعد الغزو الروسي لأوكرانيا بهدف تحديث الجيش الألماني.