كشفت صحيفة "
ديلي ميل" أن المذيع الرياضي في "
بي بي سي"
غاري لينكر حصل على 1.6 مليون جنيه إسترليني لقاء عمله مع قناة الجزيرة مقابل تقديمه دوري أبطال أوروبا لأربعة أعوام.
وقالت الصحيفة إن لينكر حصل على 400.000 جنيه من القناة ولمدة أربعة أعوام. وكان آخر عقد وقعه في آب/ أغسطس 2022 واستمر 20 شهرا، كل هذا بعد قرار منح قطر حق استضافة مباريات كأس العالم 2022.
وأوضحت أن لينكر وجه تغطية "بي بي سي" لمباريات كأس العالم حصل على 1.6 مليون جنيه إسترليني وهو يعمل مع قناة رياضية قطرية في الفترة ما بين 2009- 2023، واطلعت الصحيفة على عقده مع القناة القطرية الذي احتوى على إقامة في فندق خمس نجوم وسفر في الدرجة الأولى إن اقتضى الأمر. وأصر على عطلة لمدة أسبوع في شباط/ فبراير لكي يسافر في رحلته التقليدية إلى بربادوس.
وكشفت الوثائق التي وقعها إما وكيله، جون هولمز أو لينكر نفسه على التزام مهاجم المنتخب الإنكليزي السابق البالغ من العمر 61 عاما على عمل ما باستطاعته للترويج وتطوير وتوسيع تجارة الطرف الأول، أي القناة ومصالحه بشكل عام.
وتقول مصادر مقربة من لينكر إنه أوقف عقده بعدما اكتشف ما يجري في قطر.
وحصلت الصحيفة على رسائل إلكترونية متبادلة بين وكيله هولمز وممثلي الجزيرة تعود إلى تموز/يوليو 2012، واقترح فيها هولمز إمكانية تمديد العقد لمدة خمسة أعوام مقابل 3.5 ملايين جنيه إسترليني.
وأضاف أن ثلاث سنوات إضافية ممكنة حال أصبحت الجزيرة الجهة التي تبث مباريات الدوري الإنكليزي الممتاز في الجولة القادمة من بيع حقوق البث، وربما تمت إضافة ذلك كـ "خيار متفق عليه". وتم رفض العرض بسبب الأرقام الواردة فيه والتي عنت أن لينكر سيحصل على 875.000 جنيه في السنة، لدهشة القطريين.
وانتقد المشاهدون لينكر الذي يتضمن عقده مع "بي بي سي" بندا يسمح له بالعمل في أي مكان، وذلك بسبب عدم بث افتتاحيات مباريات قطر.
وقال في مونولوجه الذي افتتح به البث: "من اتهامات الفساد في عملية تقديم العطاء إلى معاملة العمال المهاجرين الذين بنوا الملاعب حيث فقد الكثيرون حياتهم. المثلية ممنوعة وحقوق المرأة أيضا في مركز الاهتمام، عليكم التركيز على الرياضة كما قالت فيفا، وسنفعل ذلك لعدة دقائق على الأقل".
وكشفت "بي بي سي" تلقيها 1.435 شكوى واعترفت أن الكثير من المشاهدين "عبروا عن رفضهم لنقاش حقوق الإنسان في قطر أثناء تغطيتنا".
وأثار موقف لينكر غضبا في الدوحة. وقال المصدر الذي نقلت عنه الصحيفة إن اللاعب السابق أظهر "نفاقا" من خلال الوعظ الأخلاقي "عندما ملأ جيبه بالمال الكثير من البلد الذي ينتقده". وأضاف القطريون: "إنها وقاحة لا تصدق، فقد وقع العقد الأخير بعد فترة طويلة من منح كأس العالم والغضب الذي أعقب ذلك".
وانتقد حسن الذوادي أمين عام اللجنة العليا للمشاريع والإرث المسؤولة عن تنظيم مباريات كأس العالم، تغطية "بي بي سي" ووصفها بـ "العنصرية جدا"، واتهم لينكر بتجاهل محاولات التواصل مع المنظمين قبل انتقادهم.
وفي حديث مع "توك سبورت" قال الذوادي: "لم يكلفوا أنفسهم عناء الاستماع إلى الطرف الآخر أو تقديم رؤية متوازنة على الأقل لكي نتمكن من المضي للأمام، وكانت هناك بالتأكيد أجندات تم تقديمها وبوضوح ولا علاقة لها مطلقا بالرياضة".
وكتب لينكر على "تويتر": "هذه أخبار جديدة بالنسبة لي، فلم يطلب مني ولا وكيلي التعاون مع قطر 2022".
ورفضت "بي إن سبورتس" أو لينكر التعليق.