سياسة دولية

CNN: انقسام بين مسؤولين أمريكيين بشأن النووي الروسي

اختلفت الإدارة الأمريكية بشأن تقييم استخباراتي كشف مناقشة الجيش الروسي سيناريوهات استخدام الأسلحة النووية - جيتي

كشفت شبكة "سي إن إن" وجود انقسام بين المسؤولين الأمريكيين بشأن مناقشة الجيش الروسي سيناريوهات استخدام الأسلحة النووية.


وقالت "سي إن إن" إن المسؤولين العسكريين الروس ناقشوا كيف وتحت أي ظروف ستستخدم روسيا سلاحا نوويا تكتيكيا في المعارك بأوكرانيا، بحسب تقييم استخباراتي أمريكي.


ونقلت الشبكة عن مصادر اطلعت على التقييم قولها إن التقرير الذي صاغه مجلس الاستخبارات الوطني الأمريكي لا يتمتع بثقة عالية ولا يضم معلومات استخباراتية خاما بل إنه تحليل لهذا السبب.


ويعتقد بعض المسؤولين الأمريكيين أن المناقشات الواردة في التقييم ربما تم إخراجها من سياقها، ولا تشير بالضرورة إلى أن روسيا تستعد لاستخدام سلاح نووي، بحسب الشبكة.


واختلف المسؤولون الأمريكيون بشأن النقاش الذي دار داخل الجيش الروسي، حيث قال بعضهم إن واشنطن لم تر حتى الآن أي مؤشرات على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرر اتخاذ خطوة جذرية باستخدام السلاح النووي، ولا يُعتقد أن بوتين قد شارك في المناقشات الواردة في التقييم.


في المقابل، رأت مجموعة أخرى أن التقييم يوفر فرصة نادرة للمناقشات بين كبار الجنرالات الروس وتكشف عن إحباطهم المتزايد بشأن خسائر روسيا في ساحة المعركة في أوكرانيا.


كما طُرحت تساؤلات حول ما إذا كان ضم روسيا لشرق أوكرانيا المعلن من جانب واحد في وقت سابق من هذا العام يعني أن موسكو مستعدة لاتخاذ المزيد من الإجراءات المتطرفة لحماية تلك المنطقة.


وتواصل الولايات المتحدة مراقبة تحركات روسيا حول مدينة خيرسون بجنوب أوكرانيا، والتي تحاول القوات الأوكرانية استعادتها من القوات الروسية عبر شن هجوم مضاد.


 وفي الأسابيع الأخيرة، أمر المسؤولون الروس بإخلاء المدينة، فيما أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من أنه إذا طردت أوكرانيا الروس عبر إلحاق هزيمة مذلة بهم، فقد يدفع ذلك بوتين إلى اللجوء إلى الأسلحة النووية التكتيكية، حيث أن هذا السيناريو من بين السيناريوهات التي يطرحها التقييم الاستخباراتي.

 

اقرأ أيضا: رفض دولي لطلب روسيا التحقيق في تطوير أمريكا سلاحا بيولوجيا

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" أول من نشر عن هذا التقييم الاستخباراتي لكن الانقسامات الداخلية حول جودة المعلومات الاستخباراتية به وكيفية تفسيرها لم يتم النشر عنها من قبل.