دعا نواب ديمقراطيون
في الكونغرس الأمريكي، الرئيس جو بايدن إلى السعي للتفاوض مع روسيا من أجل التوصل
الى تسوية تنهي الحرب في أوكرانيا، بحيث تشمل استكشاف إمكانية التوافق على ترتيبات
أمنية تكون مقبولة من الطرفين.
وقال 30 نائبا
ديمقراطيا في رسالة إنهم يعارضون "الغزو الروسي الشائن وغير الشرعي
لأوكرانيا"، مشيرين إلى اتفاقهم مع البيت الأبيض على أن التسوية تعود في
النهاية إلى ما تقرره كييف.
وأضاف النواب وعلى
رأسهم براميلا غايابال رئيسة التجمع التقدمي بالكونغرس: "لكن بصفتنا مشرعين
مسؤولين عن إنفاق عشرات المليارات من دولارات دافعي الضرائب الأمريكيين على
المساعدات العسكرية في هذا النزاع، فإننا نعتقد أن مثل هذا الانخراط في هذه الحرب يحمل
أيضا الولايات المتحدة مسؤولية استكشاف جميع السبل الممكنة بجدية".
ودعت الرسالة إلى
التعامل المباشر مع روسيا لإيجاد حل "يكون مقبولا من الشعب الأوكراني".
ولفت النواب الى أنه
"من المفترض أن يتضمن إطار عمل كهذا حوافز لإنهاء الأعمال العدائية، بما في
ذلك شكل من أشكال تخفيف العقوبات، وجمع المجتمع الدولي لوضع ضمانات أمنية
لأوكرانيا حرة ومستقلة تكون مقبولة من جميع الأطراف، وخاصة الأوكرانيين".
وأكدت الرسالة أن
"البديل عن الدبلوماسية هو حرب طويلة الأمد".
زيارة مفاجئة
إلى ذلك وصل الرئيس
الألماني فرانك-فالتر شتاينماير إلى كييف، في زيارة مفاجئة، بحسب ما أفاد به المتحدث باسمه، إلى أوكرانيا.
وقال شتاينماير، وفق
ما جاء في نص أرسله المتحدث باسمه: "أتطلع إلى لقائي مع الرئيس فولوديمير
زيلينسكي في كييف".
تعطيل الحبوب
إلى ذلك اتهمت
أوكرانيا روسيا بتعمد تأخير أكثر من 165 سفينة لشحن الحبوب من خلال تمديد عمليات
التدقيق التي تجرى تطبيقا لاتفاق مبرم بشأن هذه الإمدادات الحيوية لبلدان عدة في أفريقيا وآسيا.
وأعلنت وزارة الخارجية
الأوكرانية في بيان أنه "منذ 14 تشرين الأول/ أكتوبر 2022، قام مفتشو روسيا
المنتدبون للعمل في مركز التنسيق المشترك في اسطنبول بتوسيع نطاق تفتيش السفن المتجهة
إلى الموانئ الأوكرانية لتلقي الحبوب أو التي سبق أن حملت والمبحرة إلى وجهتها
النهائية".
وتابعت: "نتيجة
لذلك، فإن هناك 165 سفينة عالقة في طابور انتظار قرب مضيق البوسفور، وهذا العدد يزداد
يوميا"، منددة بتأخير "دوافعه السياسية".
ومساء الاثنين أكد
مركز التنسيق المشترك وجود طابور انتظار للسفن، مشيرا إلى أن "أكثر من 170
سفينة" بين فارغة ومحملة، تنتظر قبالة سواحل إسطنبول للخضوع للتفتيش لمواصلة
إبحارها، في حين أن "موسم الحصاد الجديد يضع الصوامع الأوكرانية في مواجهة خطر
الامتلاء مجددا".
وكان مركز التنسيق
المشترك قد حذر مطلع الشهر الحالي، من تشكل طوابير انتظار طويلة عند مداخل
البوسفور، مشيرا إلى أن الأمر مرده جزئيا الجهات المالكة للسفن.
وأعرب المركز في بيان
عن "قلقه إزاء التأخير الذي يهدد باضطرابات، قد تطال سلاسل الإمداد والعمليات
المرفئية".
ويضم المركز ممثلين
للأطراف الموقعين على الاتفاق؛ أي روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة. ولديه خمس
فرق للتفتيش يتألف كل منها من ثمانية أشخاص، أي يضم ممثلَين لكل جهة.
وأشار البيان إلى أنه
"في الأيام الأخيرة، بدأ المركز بتسجيل سفن شحن جديدة التحقت بالمبادرة"
التي أطلقت حول الحبوب الأوكرانية، مبديا "أسفه للأضرار اللاحقة جراء هذا
الوضع في قطاعي النقل والتجارة البحريين".
وبحسب الوزارة
الأوكرانية، فإن التأخير يطال شحنات زنتها ثلاثة ملايين طن من الحبوب يفترض أن تؤمن
إمدادات لعشرة ملايين شخص.
واتهمت الوزارة موسكو
بـ"تقويض الأمن الغذائي العالمي"، داعية المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط
عليها.
انتقاد إيراني
وعلى صعيد الاتهامات
الموجهة إلى إيران، بتزويد روسيا بطائرات مسيرة انتحارية، شنت بواسطتها موسكو
هجوما عنيفا على العاصمة الأوكرانية كييف وأهداف أخرى، قال وزير الخارجية الإيراني
أمير عبد اللهيان، إن بلاده لن تبقى غير مبالية، إذا تأكد استخدام موسكو لمسيراتها
في الحرب.
وقال الوزير: "نعم
في الماضي تلقينا أسلحة من روسيا، وما زلنا نتلقى في إطار التعاون الدفاعي، ونزود
روسيا أسلحة وتجهيزات"، وذلك في تصريحات مصوّرة نشرتها وسائل إعلام محلية.
وأضاف: "لكن خلال
الحرب في أوكرانيا، نظرا لموقفنا المبدئي ضد الحرب، فإننا نعارض تسليح روسيا
وأوكرانيا"، مؤكدا بالقول: "إننا لم نزوّد روسيا بأي أسلحة أو مسيّرات للاستخدام في
الحرب ضد أوكرانيا".
وكرر الوزير الإيراني
استعداد طهران لبحث هذه المسألة مباشرة مع كييف، مشيرا إلى أنه أبلغ وزير خارجية
الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال اتصال بينهما الأسبوع الماضي، بأنه "في حال
أصبح من الواضح بالنسبة إلينا أن روسيا استخدمت مسيرات إيرانية في الحرب ضد
أوكرانيا، فنحن بالتأكيد لن نبقى غير مبالين حيال هذه المسألة".
استعدادات لخيرسون
إلى ذلك تتحضر روسيا لمنع الجيش الاوكراني من
تحرير خيرسون، المدينة الإقليمية الأولى التي احتلتها خلال الغزو.
وضربت صواريخ إس-300 الروسية بلدة كوبيانسك،
وهي مركز نقل مهم، مرارا وتكرارا بعد أن استعادت القوات الأوكرانية السيطرة عليها
في أواخر أيلول/سبتمبر.
وقال مسؤولون نصبتهم روسيا في خيرسون إنهم
سيشكلون وحدات إقليمية، في الوقت الذي تسعى فيه أوكرانيا لاستعادة السيطرة على
العاصمة الإقليمية قبل بداية فصل الشتاء.
وقال مسؤولون موالون لموسكو في المنطقة، إن
الإعلان عن الوحدات، التي ستساعد روسيا في الدفاع عن المدينة المحتلة، يأتي وسط
إجلاء منظم للسكان من خيرسون باستخدام القوارب لنقلهم إلى أجزاء أخرى من منطقة
خيرسون الجنوبية وإلى مدن في روسيا.
وفي الوقت الذي تعاني فيه روسيا من خسائر في
أوكرانيا، أطلق الرئيس فلاديمير بوتين تهديدات مبطنة باستخدام الأسلحة النووية، وهو
سيناريو لا يزال خبراء الأمن يعتبرونه غير مرجح.
ويقول مسؤولون غربيون وأوكرانيون إن الحملة
العسكرية في جنوب أوكرانيا أصبحت المحور الرئيسي لقوات كييف مع سحب روسيا قوات
النخبة من خيرسون وجلب تعزيزات كبيرة.
موسكو تجدد اتهام أوكرانيا بالسعي لتصنيع "قنبلة قذرة"
تحليل استخباري: روسيا لجأت للمسيرات لنقص الأسلحة الدقيقة
تقارير: إيرانيون في القرم لتدريب الروس على استخدام المسّيرات