صحافة إسرائيلية

تقدير إسرائيلي: حزب الله سيكثّف من مسيّراته قبيل الانتخابات

أرسل حزب الله طائرة مسيرة حامت فوق فلسطين المحتلة نحو 40 دقيقة- تويتر

مع اقتراب الانتخابات البرلمانية في لبنان، في أيار/ مايو المقبل، فقد توقع تقدير إسرائيلي أن يزيد حزب الله من إرسال طائراته المسيّرة فوق فلسطين المحتلة.


أورنا مزراحي ويورام شوايتزر، الباحثان بمعهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، ذكرا في مقال مشترك ترجمته "عربي21" أن "مساعي الحزب لتجاوز الانتقادات الداخلية بحقه بسبب الانهيار الاقتصادي والسياسي للبنان، تتمثل في شن حملة واضحة مركزة، وإن كانت تدريجية باتجاه إسرائيل، عبر إطلاق طائرات شراعية بدون طيار"، ورغم أنها لا تسبب ضررًا كبيرًا، فإنها تهدف لخدمة أجندته اللبنانية الداخلية، بتحقيق إنجاز ضد الاحتلال.


وأضافا أن "معادلة الردع التي يسعى الحزب لتحقيقها أمام إسرائيل، من خلال إرسال الطائرة الأخيرة، وبقائها في الأجواء الإسرائيلية لمدة 40 دقيقة، ونجاحها بالعودة إلى لبنان، شكلت إضافة في معركة الوعي من الحزب تجاه إسرائيل، لا سيما أن الحدث تمت تغطيته على نطاق واسع ومتعمد في وسائل إعلام الحزب، وتقديمه على أنه نجاح كبير، يعبر ظاهريًا عن انتهاء التفوق الجوي الإسرائيلي في الفضاء اللبناني، وينتج في نظره عنصرًا آخر في معادلة الردع تجاه إسرائيل". 


توقف الإسرائيليون مطولا عند مساعي الحزب الظاهرة، ما دفعهم للحديث عن ضرورة مطالبة الجيش الإسرائيلي بتحسين قدراته في مواجهة هذا النوع من التحدي، رغم أنه لا يزال يتمتع بتفوق جوي واضح في الأجواء اللبنانية، خاصة فوق الضاحية حيث مقر الحزب، الذي لا يزال يذكر جيدا، وفق القراءة الإسرائيلية، حجم الدمار الذي أحدثه طيران الاحتلال في حروب 1985 و2000 و2006، وألحقت بلبنان أضرارًا جسيمة. 

 

اقرأ أيضا: الاحتلال يزعم إسقاط مسيرات إيرانية كانت تحمل سلاحا لغزة

في الوقت ذاته، فإن الحزب دأب في الآونة الأخيرة على التركيز على ترسانته العسكرية المتمثلة بالأعداد الكبيرة من الصواريخ الدقيقة، وتحسن قدراته الدفاعية الجوية، لا سيما الطائرة بدون طيار، ما يجعل إسرائيل مهددة بقدرات غير مسبوقة، وبالتالي تمتنع عن أي عمل ضد لبنان، بدليل أن هناك انخفاضًا في عدد الطائرات بدون طيار الإسرائيلية العاملة في سماء لبنان، ووجودها مؤقت فقط، وفي حال أرسلت قواتها لضرب الصواريخ الدقيقة التي بحوزة الحزب، فإنها قد تواجه كارثة جوية حقيقية.

 

للاطلاع على النص الأصلي (هنا)