دافع صحفي أمريكي عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في الوقت الذي واصل هجومه ضد الرئيس الأمريكي جو بايدن؛ بسبب مساندته لأوكرانيا في أزمتها مع روسيا.
وقال مذيع قناة "فوكس نيوز" تاكر كارلسون، في مقطع فيديو نشره عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي، وترجمته وكالة روسيا اليوم (حكومية) إلى اللغة الروسية، إن جهود بايدن لمعاقبة نظيره الروسي وحكومته على تحركاتهم الأخيرة ضد أوكرانيا ستكون على حساب دافعي الضرائب الأمريكيين.
وتابع: "تكلفة عقوبات روسيا سيدفعها الأمريكيون، الذين سيرون أسعار الغاز ترتفع، كما أقر بايدن بنفسه. وكل ما قد يخرجونه منه في المقابل هو الشعور بالرضا عن إحرازهم انتصارا أخلاقيا على بوتين".
وأردف: "تصميم بايدن على مواجهة روسيا بشأن أوكرانيا مدفوع بالفساد الشخصي والعائلي، وليس الاعتبارات القائمة على القيم أو الاعتبارات الجيوستراتيجية".
وسعت الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى تصعيد ضغوط العقوبات على موسكو، الأربعاء، بعد أن نشرت قوات في منطقتين انفصاليتين بشرق أوكرانيا، في واحدة من أسوأ الأزمات الأمنية في أوروبا منذ عقود.
والثلاثاء، أعلن بايدن عن الدفعة الأولى من العقوبات على روسيا؛ بسبب ما قال إنه بداية غزو لأوكرانيا، وتعهد بفرض عقوبات أشد إذا واصلت روسيا عدوانها.
وتستهدف العقوبات، من بين أمور أخرى، البنوك الروسية والديون السيادية.
وفي المقابل، دافع الصحفي الأمريكي عن الرئيس الروسي، قائلا: "لا توجد أسباب فعلية تجعل الأمريكيين يكرهون بوتين، حتى لو أخبرتهم وسائل الإعلام اليسارية أن أي شيء أقل من كره بوتين هو خيانة".
وتساءل، كارلسون: "لماذا أكره بوتين كثيرا؟ هل وصفني بوتين بالعنصرية؟ هل هدد بطردي لمخالفته؟ هل قام بشحن كل وظيفة من الطبقة المتوسطة في بلدتي إلى روسيا؟"، مستطردا: "الإجابة لا".
والأسبوع الماضي، هاجم الصحفي الأمريكي إدارة بايدن؛ بسبب تبنيها مواقف "متهورة" و"عديمة المنطق"، متمثلة في محاولة جر روسيا إلى مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة، على خلفية التوتر حول أوكرانيا، وفقا لموقع روسيا اليوم.
وقال كارلسون: "محاربة روسيا ليست كقصف القذافي بواسطة طائرات مسيرة، فمن شأن مثل هذه المواجهة أن تخرج عن السيطرة بسرعة"، مضيفا أن قيادة القوات الأمريكية في هذه الحالة سيتولاها "نفس الجنرالات الذين فشلوا في دحر طالبان".
واحتدمت الأزمة الأوكرانية الروسية في أعقاب إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء الاثنين، اعتراف بلاده رسميا باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا، اللتين كانتا خاضعتين لسيطرة الانفصاليين الموالين لموسكو، وسط رفض دولي واسع.
كما اعتبرت دول غربية أن اعتراف موسكو باستقلال دونيتسك ولوغانسك "بداية فعلية للحرب الروسية ضد أوكرانيا".
اتهامات لجونسون بالتساهل مع المال الروسي والتلكؤ بالعقوبات
قوات أمريكية تتجه للبلطيق.. وأوكرانيا تستدعي جنود الاحتياط
بلينكن: بوتين اتخذ قرار غزو أوكرانيا.. ونسعى لتجنب الحرب