تناولت الصحف البريطانية الهجوم على ناقلة أم في ميرسر ستريت، مشيرة إلى أن الأمر جزء من الصراع الإيراني الإسرائيلي في الشرق الأوسط.
من جهتها، قالت "الإيكونوميست"
الأسبوعية إن الهجوم على الناقلة جزء من حرب أوسع نطاقا في منطقة الشرق الأوسط بين
إيران وإسرائيل.
وأضافت أنه في بداية الأمر، قالت شركة
زودياك ماريتايم الإسرائيلية المشغلة للناقلة المملوكة لشركة يابانية، والتي كانت
ترفع علم ليبيريا، إن الهجوم الذي تعرضت له الناقلة الفارغة أثناء مرورها من خليج
عمان كان بهدف القرصنة، بحسب ما أوردته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي
سي".
وأشارت الصحيفة إلى أن "التحقيق
الأولي في الأمر رجح أن الهجوم جاء من السماء، وهو ما يشكك إلى حد كبير في أن يكون
قراصنة هم من نفذوه، وبالفعل ثبت أن الهجوم نُفذ بطائرة مسيرة مفخخة تم تحميلها
بمواد متفجرة، وإطلاقها، دون أن تحمل أي لافتات أو أسماء تحدد هويتها، لتنفجر على
متن الناقلة".
ونقلت الصحيفة تصريحات جاءت على لسان
وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، جاء فيها: "هذا هو السبب وراء ضرورة أن
نتخذ إجراءً ضد إيران الآن".
اقرأ أيضا: صحيفة إسرائيلية: إيران ارتكبت خطأ استراتيجيا سيضرها
أما صحيفة "الإندبندنت"، فأشارت
إلى أن الحكومة البريطانية قالت إن "كل الأدلة ترجح أن إيران وراء الهجوم
بالطائرة المسيرة على السفينة في الشرق الأوسط، الذي خلف قتيلا بريطانيا".
وقالت "الغارديان" إن إيران
نفت مسؤوليتها عن الهجوم، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي، نافتالي بينيت، اتهم إيران
بشكل مباشر بالضلوع في تنفيذ الهجوم، وهو الاتهام الذي أظهر دومينيك راب، وزير
الخارجية البريطاني، تأييده له.
وأضافت الصحيفة أن راب قال:
"المملكة المتحدة تدين الهجوم الإجرامي البشع على ناقلة نفط بحرية تجارية
بالقرب من ساحل عمان، والذي أودى بحياة مواطن بريطاني وآخر روماني".
وأشارت إلى أن تفجير ناقلة النفط في
خليج عمان الماضي كان الهجوم الأول الذي يسفر عن ضحايا على مدار سنوات من الهجمات
على السفن التجارية في هذه المنطقة، والتي يرجح أنها على صلة بالتوترات بين قوى الغرب
وإيران بسبب الاتفاق النووي.