كتبت صحيفة "التايمز" مقالا تحت عنوان "المدمرة أتش أم أس ديفندر، تذكير من بوتين لإمكانية اندلاع الحرب"، أشارت فيه إلى التوتر الأخير في منطقة البحر الأسود.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، ذكرت أن المدمرة "إتش إم إس ديفندر" البريطانية دخلت المياه الإقليمية الروسية قبالة شبه جزيرة القرم، وأن سفينة دورية وجهت طلقات تحذيرية إلى المدمرة، كما أسقطت طائرة نفاثة قنابل في مسارها، وهو ما نفته وزارة الدفاع البريطانية.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه من خلال تحويل المياه المتقلبة للبحر الأسود إلى ساحة معركة محتملة، أحبطت روسيا أي أمل في إعادة علاقتها مع الغرب، عندما تطلق سفينة روسية طلقات تحذيرية باتجاه مدمرة بريطانية، وطائرة حربية من "طراز Su-24" على مسار المدمرة، فأنت تعلم أن الرئيس بوتين لا يزال ملتزما كما كان دائما بتصعيد التوترات مع الناتو.
وأوضحت أن التصعيد في البحر الأسود بعد فترة بسيطة من لقاء القمة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره بوتين، والذي كان من المفترض أن يرسم الخطوط الحمراء بين بلديهما، جاء بمثابة "إشارة للاستعداد لاستخدام دبلوماسية الزوارق الحربية".
وأضافت أن الحدث كان مدعوما بأخبار غير صحيحة تشير إلى أن المدمرة البريطانية وأخرى هولندية تبحران مباشرة نحو مقر أسطول البحر الأسود الروسي، وأنّ السياسيين الروس سارعوا إلى التعبير عن غضبهم من هذا الاستفزاز المفترض، وإلقاء اللوم على بريطانيا بارتكاب "انتهاك صارخ للمعايير الدولية".
اقرأ أيضا: خبير يقدم قراءة للغة الجسد خلال لقاء بوتين وبايدن (صور)
ورأت أن روسيا لديها كافة الأسباب للشعور بالارتباك حيال قاعدة سيفاستوبول لدورها الرئيسي في ضم شبه جزيرة القرم عام 2014 وطرد القوات الأوكرانية منها، ولا تزال معظم الدول تعترف بها جزءا من أوكرانيا.
وأشارت إلى أن روسيا تهدف إلى توسيع سياسة "تجميد النزاعات" في البحر الأسود وشبه جزيرة القرم. وإن قوة بوتين غير المتكافئة في تعامله مع الولايات المتحدة وحلف الناتو، تتوقف على قدرته على التصعيد بسرعة من أي نقطة من نقاط الضغط في هذه المنطقة.
وتشكل منطقة شبه جزيرة القرم خط صدع جيوسياسي بحسب الصحيفة، وأنه عندما تجمع مئة ألف جندي روسي على الحدود الأوكرانية مؤخرا، غادرت جميع الغواصات الست التابعة لأسطول البحر الأسود الروسي الميناء، مرجحة أن يكون ذلك جزءا من "حيلة متقنة لاستعراض العضلات من جانب بوتين" قبل اجتماعه مع بايدن.
وأوضحت الصحيفة أنّ قدرة بوتين على محاكاة الحرب، والانتقال من نصف طريق الدبلوماسية اللطيفة إلى إطلاق الطلقات التحذيرية، تبقي العلاقات بين الشرق والغرب في حالة توتر. فهو بالتأكيد يجعل جيرانه قلقين بشأن ما سيفعله بعد ذلك.
وأضافت أنه مهما كانت القصة التي يتم اختلاقها الآن حول حادثة البحر الأسود، من الواضح أن على الناتو واجب الحفاظ على الممرات البحرية مفتوحة وآمنة في جميع أنحاء العالم، "لأنها قد تكون ساحة لاندلاع الحرب كما ذكرنا بوتين".
WP: بايدن منح ابن سلمان البراءة.. فزادت أعداد ضحاياه
NYT: تفاؤل بايدن "العنيد" يتجلى مرة أخرى بعد لقائه بوتين
قمة مجموعة الدول الصناعية السبع: هل القيم فقط كافية؟