تناولت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، في افتتاحيتها المصالحة الخليجية، واعتبرت أنه "لا فائز في نهاية المواجهة مع قطر".
وأورد التقرير الذي اطلعت عليه "عربي21"، أنه "لا يوجد فائزون بعد انتهاء الأزمة"، مؤكدة أن "جميع الأطراف دفعت تكلفة بشرية ومالية".
وأكدت أن "الشركات السعودية خسرت سوقا للتصدير. كما خسرت الإمارات التجارة والسياحة".
وأضافت: "كلاهما عانى من الإضرار بالسمعة، ثم تقويض مجلس التعاون الخليجي، الذي كان الكتلة التجارية الوحيدة العاملة في المنطقة، إذ كُسرت مبادئه الأساسية، وهي الوحدة وحرية الحركة والعمل بين دوله الأعضاء الست".
اقرأ أيضا: FT: محمد بن سلمان بحاجة لعمل المزيد بعد المصالحة
وقالت: "بعد أكثر من ثلاث سنوات من العناد والمرارة، تحركت دول الخليج لتخفيف أحد أكثر النزاعات غير العادية في الشرق الأوسط".
واعتبرت أن اتفاقية قمة العلا، "قد لا تكون كافية لمداواة الجروح العميقة" بين الدول المتصالحة.
وأشارت إلى أن الأزمة الخليجية أثرت على النقل والعلاقات الدبلوماسية مع قطر والأوضاع الاقتصادية، ما قد يجلها تصل إلى "سلام بارد تتفاقم فيه الخصومات تحت السطح"، وفق تقديرها.
إلا أنه أكدت أن التقارب يجب أن يكون موضع ترحيب.
وأضافت أنه منذ سعي السعودية والإمارات إلى إجبار قطر على الرضوخ لإرادتهما فقد اتسمتا بالتسلط والصلف على قطر.
اقرأ ايضا: FT: تأكيد قطري بأن المصالحة لا تمس علاقاتها مع أي دولة
وتابعت بأن "قطر أبرزت ثقة أكبر في قدرتها على الاستقلال عن جيرانها. وبدلا من قطع علاقاتها مع إيران، اندفعت إلى التقرب من طهران، وكذلك تركيا".
واعتبرت أن "الدوحة لم تذعن للمطالب الـ13 التي حددتها الرياض وأبوظبي، بما في ذلك إغلاق شبكة الجزيرة الإخبارية وقاعدة عسكرية تركية في قطر".
بلومبيرغ: هل تترجم قطر نجاحها بفك الحصار على الصعيد الإقليمي؟
التايمز: لماذا قرر ابن سلمان التصالح مع قطر؟
FT: تأكيد قطري بأن المصالحة لا تمس علاقاتها مع أي دولة