سلطت صحيفة "فايننشال تايمز"، الضوء على تصريحات وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، والتي قال فيها إن بلاده لن تغير علاقاتها مع إيران أو تركيا، كإشارة عن عدم تقديم تنازلات بهذا الشأن، ضمن اتفاق المصالحة وإنهاء الأزمة الخليجية.
وذكر آل ثاني أن
"الدوحة وافقت على التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والأمن العابر للحدود مع
السعودية والدول الثلاث الأخرى التي شاركت في الحصار، إلا أن العلاقات الثنائية
تدفعها قرارات سيادية ومصالح قطرية، ولهذا لن يكون هناك أثر على علاقة الدوحة مع
أي دولة".
وأشارت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21"، إلى أن
السعودية والإمارات ومصر والبحرين، تحدثت عن علاقة قطر مع إيران وتركيا والحركات
الإسلامية، كأحد أسباب قطع العلاقات الدبلوماسية والحصار البري والجوي والبحري في
2017، منوهة إلى أن شروط هذه الدول شملت أيضا إغلاق قناة الجزيرة وقطع العلاقات مع
طهران وإغلاق قاعدة عسكرية تركية بقطر، ووقف التعاون العسكري مع أنقرة.
وتطرق الوزير القطري إلى
هذه الشروط، قائلا: "لن يحدث أي تغيير على قناة الجزيرة بعد توقيع اتفاق لحل الأزمة
هذا الأسبوع".
وأكدت الصحيفة أن الحصار
على قطر وصل إلى طريق مسدود، وقررت السعودية فتح حدودها البرية والجوية والبحرية
هذا الأسبوع، وسط رؤية تقول إن الحاكم الفعلي بالسعودية ولي العهد محمد بن سلمان،
يريد تسوية الأزمة والحصول على مصداقية لدى الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن.
اقرأ أيضا: ما الذي يمكن أن تغيره المصالحة الخليجية في أزمات المنطقة
وتوقعت الصحيفة أن تحذو بقية
الدول المشاركة بالحصار حذو السعودية، بعد توقيع قادة الخليج بمن فيهم الأمير
القطري، على اتفاق ينهي الأزمة، خلال قمة مجلس التعاون الخليجي التي عقدت في
السعودية الثلاثاء الماضي.
ونقلت الصحيفة تصريحات
لوزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات أنور قرقاش، والتي قال فيها إن بلاده
تدعم بشكل كبير الاتفاق، "لكن أي أزمة تخلف قضايا تتعلق بالثقة، وهناك قضايا
تحتاج لوقت أكثر من غيرها للإصلاح".
وأوضح قرقاش أن أحد هذه
الأمور يتعلق بالأبعاد الجيواستراتيجية وكيفية رؤية التهديدات الإقليمية والتعامل
مع الوجود التركي، قائلا: "كيف ستتعامل قطر مع التدخل في شؤوننا عبر دعم
الإسلام السياسي؟ وهل سيكون الوجود التركي في الخليج دائما؟".
وبالعودة إلى تصريحات
الوزير القطري، ذكر أن الدوحة مستعدة للاستثمار في مشاريع بالسعودية وبقية دول
الخليج لو حلت الأزمة، مؤكدا أنه "لو كانت هناك فرص نراها بالمستقبل، ونشاهد
استمرارية في الإرادة السياسية للتعاون، فإننا منفتحون جدا".
وختمت الصحيفة بقولها:
"السعودية راغبة بجذب الاستثمارات الخارجية لدعم خطط ولي العهد الكبرى في
المملكة، وإعادة ترتيب اقتصاد البلاد القائم على النفط".
هيرست: دوافع سوداوية من وراء توجه السعودية للوحدة الخليجية
NYT: السعودية وحلفاؤها لم يحققوا شيئا من حصارهم لقطر
التايمز: بايدن على خطى ترامب بالشرق الأوسط المضطرب