سلطت مجلة "نيوزويك" الضوء على استعداد قطر للعب دور في خوض وساطة بين طهران وواشنطن بهدف خفض التوتر.
وقالت المجلة في تقرير نشرته المجلة، وترجمته "عربي21"، إن سفير دولة قطر في واشنطن عبر عن استعداد بلاده لعقد محادثات تهدف لخفض التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.
وكان الرئيس دونالد ترامب قد ضاعف من جهوده للضغط على إيران، التي قادت إلى محاولة واشنطن فرض العقوبات الاقتصادية التي رفعت عنها عام 2015، والحصول على دعم للمحاولة من الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال السفير القطري مشعل بن حمد آل ثاني، في تصريحات لمجلة "نيوزويك": "قطر تحاول دائما الحفاظ على الاستقرار في منطقة الخليج"، و"هذا يتضمن الحفاظ على حوار مع الجيران في المنطقة".
اقرأ أيضا: معهد: حوار الدوحة وواشنطن يوفّر فرصة لإنهاء الأزمة الخليجية
وأكد الدبلوماسي القطري أن الدوحة "ليست متوافقة دائما مع طهران"، موضحا أن السلام هو في مصلحة المنطقة. وقال: "قطر لديها حصتها من الخلافات مع إيران، خاصة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية"، "لكن أهدافنا كانت عدم التستر على مظاهر القلق، ولكن استخدام الحوار والدبلوماسية لحل الخلافات. وقطر مستعدة دائما للعب دور في خفض التوتر لو طلبت منها الأطراف المتنازعة".
ودفعت قطر ثمن تباين مواقفها مع بقية دول المنطقة. وفرض عليها في حزيران/ يونيو 2017 حصار قادته السعودية والإمارات العربية المتحدة مع البحرين ومصر. وطالب الرباعي من قطر قطع علاقتها مع إيران، والتوقف عن دعم الجماعات الإسلامية، وإغلاق قناة الجزيرة، من بين 13 مطلبا، والتي رفضت الدوحة تنفيذها، بحسب المجلة.
وكانت طهران وأنقرة من أوائل الدول التي سارعت لدعم قطر بعد بداية الأزمة. ورغم العلاقة القوية بين إدارة ترامب والسعودية وحلفائها، إلا أنها عززت علاقاتها مع قطر، التي تستقبل أكبر قاعدة عسكرية أمريكية بالشرق الأوسط، قاعدة العديد.
وقال آل ثاني إن قطر تفتخر باستقبال المنشأة الأمريكية، مع أن هذا وضع عددا من المشاكل، فبعد مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، بغارة أمريكية في بغداد، ضاعفت إيران من دعواتها لإخراج القوات الأمريكية من الشرق الأوسط ومن منطقة الخليج.
اقرأ أيضا: روحاني: نتعرض لعقوبات غير مسبوقة.. وهذا ما يجب فعله
واتسم موقف قطر بالحذر، ولم تعرب عن دعم شامل لاستراتيجية إدارة ترامب. وكان مقتل سليماني تصعيدا في منطقة متوترة منذ خروج ترامب عام 2018 من الاتفاقية النووية مع إيران، التي وقعت عليها الصين وروسيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا إلى جانب الولايات المتحدة.
واتخذت إدارة ترامب موقفا متشددا، وطالبت الدول الأخرى بعمل الأمر ذاته، وقال وزير الخارجية مايك بومبيو إن أمريكا تحظى بجهودها للضغط على إيران من دول مجلس التعاون الخليجي واليمن.
وحاولت الولايات المتحدة بناء جبهة موحدة في الجزء الجنوبي من الخليج ضد إيران دون نجاح". ولا تزال الدوحة معزولة عن جيرانها في وقت حاولت فيه أمريكا عقد صلات بين دول خليجية وإسرائيل.
ورغم الضغوط التي مارسها ترامب على إيران، إلا أنه تعهد بعقد اتفاق معها. وقال إنه سيأتي بعد وقت قصير لو أعيد انتخابه في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/ نوفمبر.
وقال متحدث باسم الخارجية للمجلة: "كنا واضحين بشكل دائم أن الولايات المتحدة تريد الدبلوماسية والحوار مع إيران، وعلى إيران أن ترد بنوع من الدبلوماسية ومن دون عنف أو دم ولا ابتزاز نووي".
البايس: التطبيع إعلان لاستبدال الهيمنة الأمريكية بأخرى إسرائيلية
بلومبيرغ: تفاصيل اتفاقيتي التطبيع مع إسرائيل غامضة
FP: اتفاقيات التطبيع تشكل كابوسا استراتيجيا لإيران