قالت كاتبة إسرائيلية
إن تزايد إنتاج المسلسلات العربية التي تتحدث عن اليهود، "أحدث ضجة كبيرة في
العالم العربي بسبب العرض الإيجابي نسبياً للشخصيات اليهودية، ورغم أن شهر رمضان
المنصرم شهد بث مسلسلين على قنوات سعودية، فإن هذه الظاهرة لها تاريخ أقدم بكثير،
وتساعد في فهم المسلسلات الحديثة".
وأضافت نتاع إيفرغان
في مقال لها على موقع منتدى التفكير الإقليمي، ترجمته "عربي21" أن
"الأداء الإيجابي للشخصيات اليهودية العربية في الأعمال الفنية العربية،
مسلسلات وأفلاما، أثار انتقادات حادة، لأنه منح مصداقية للادعاءات القائلة بأنها
تمهد الأرضية للعلاقات مع إسرائيل، مع العلم أن ثلاثينيات وأربعينيات القرن العشرين
شهدت إنتاج عدد غير قليل من الأبطال اليهود في السينما العربية".
وأوضحت أن "مصر،
التي كانت ولا تزال المصدر الرئيسي لصناعة الأفلام في العالم العربي، ظهر اليهود
في أفلام أخرجها مصريون يهود وغير مصريين، وفي السنوات التي سبقت احتلال إسرائيل
لفلسطين، كان اليهود من رواد صناعة السينما المصرية".
وأكدت أن "توغو
مزراحي، المخرج والمنتج والممثل المصري اليهودي من أصل إيطالي، أخرج عشرات الأفلام
المصرية، وهو أول من أدخل بطلاً يهوديًا لفيلمه، كما تدين السينما العربية للممثلة
اليهودية ليلى مراد".
اقرأ أيضا: هيرست: ابن زايد بمهمة مستحيلة لتحويل دويلته لإسرائيل أخرى
وأشارت إلى أنه "بعد
قيام إسرائيل، فقد تعرض مزراحي وأمثاله رغم معارضتهم للاحتلال الصهيوني وتفاخرهم
بهويتهم المصرية، لاتهامات ومضايقات، دفعتهم لمغادرة مصر، وبعد عام 1948، اعتمدت
الأعمال السينمائية والتلفزيونية على مشاعر الجمهور العربي تجاه إسرائيل، وجاءت
حرب 1956، وهزيمة 1967، لتؤثرا بطريقتهما الخاصة على درجة الغضب والكراهية التي
يشعر بها الجمهور العربي نحو إسرائيل".
وأكدت أنه "منذ
عام 1973 وحتى وقت قريب، بدا صعبا العثور على شخصية إيجابية لليهود في السينما
العربية، باستثناء فيلم (الإسكندرية.. لماذا؟) للمخرج يوسف شاهين في 1979، دون وجود
ادعاءات ضد الفيلم بالتطبيع مع إسرائيل، رغم أنه خرج بعد عام من اتفاقيات كامب
ديفيد، وكان الجو السياسي في ذلك الوقت مضطربًا للغاية".
وأضافت أن "مسلسل
"أم هارون" الذي تم بثه في شهر رمضان الماضي شكل المرة الأولى التي يتم
فيها عرض عمل فني عن اليهود في دول الخليج العربي، دون ذكر أي بلد صراحة يستهدفها
المسلسل؛ رغم اعتقاد البعض أنها السعودية أو الكويت أو الإمارات العربية المتحدة،
لكن على كل الأحوال فإن النقاد الغاضبين من المسلسل اعتبروه مقدمة للتطبيع مع
إسرائيل، كما لو قيل إن هناك مؤامرة إسرائيلية كبيرة ضد الفلسطينيين".
وأشارت إلى أنه "من
المستحيل تجاهل حقيقة أن القناة السعودية التي أنتجت المسلسل فعلت ذلك، على ما
يبدو، في ضوء القرار السياسي لدول الخليج بالانفتاح على إسرائيل، دون أن يصاحب ذلك
ضغط لإيجاد حل للمشكلة الفلسطينية".
تحقيق إسرائيلي يتحدث عن دور الحاخامات بالتطبيع مع الإمارات
صحيفة: زعماء عرب أكدوا عدم اكتراثهم لـ"الضم".. من هم؟
الاحتلال يطلق قمرا صناعيا للتجسس وجمع المعلومات