اعترف الزعيم في عصابة "ياكوزا" اليابانية، تاكيشي إيبيساوا، بضلوعه في تهريب مواد
نووية ضمن شبكة دولية لتجارة المخدرات والأسلحة وغسيل الأموال، وفقا لبيان صادر عن وزارة العدل الأمريكية.
وجاء اعتراف إيبيساوا، الأربعاء، أمام محكمة في نيويورك، بعد تحقيقات طويلة قادتها إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية (DEA)، وفقا لشبكة "سي إن إن" الإخبارية.
وأكدت الوزارة الأمريكية أن إيبيساوا، البالغ من العمر 60 عاما، حاول بيع مواد نووية تشمل اليورانيوم والبلوتونيوم، التي يمكن استخدامها في تصنيع الأسلحة النووية، لشخصية قدمها عميل سري على أنها "جنرال
إيراني" مهتم بدعم برنامج نووي.
وأشارت التحقيقات إلى أن إيبيساوا كان يعمل بالتنسيق مع شبكة من الشركاء في
ميانمار لتهريب المواد النووية، وفقا لما أوردته الشبكة ذاتها.
ووفقًا للائحة الاتهام، أبلغ إيبيساوا العميل السري في عام 2021 أن زعيما لجماعة متمردة في ميانمار قادر على توفير هذه المواد لتمويل شراء أسلحة متطورة، منها صواريخ أرض-جو أمريكية الصنع.
وفي عام 2022، ألقت السلطات الأمريكية القبض على إيبيساوا بتهم تتعلق بالاتجار الدولي بالمخدرات وتهريب الأسلحة.
وأوضح بيان وزارة العدل الأمريكية أن عملية القبض عليه جاءت بعد أن أرسل إيبيساوا صورا لعينات صخرية مدعمة ببيانات من عداد غيجر لقياس الإشعاع، بالإضافة إلى تحاليل مخبرية تشير إلى وجود عناصر مشعة مثل الثوريوم واليورانيوم.
وتُعد ميانمار، التي تشهد حربا أهلية منذ انقلاب عسكري في شباط /فبراير عام 2021، مصدرا رئيسيا للموارد الطبيعية بما في ذلك المواد النادرة واليورانيوم، ما يجعلها ساحة جذب للجريمة العابرة للحدود.