للمرة الأولى منذ سقوط حكمها قبل نحو 18 عاما، أجرت حركة طالبان مفاوضات مباشرة مع الحكومة الأفغانية في كابول لبحث تبادل السجناء بين الجانبين، تحت إشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأوضح المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد لوكالة فرانس برس، أن "فريقا تقنيا" يتواجد في كابول من أجل تسهيل عملية التبادل فقط، وليس لإجراء مزيد من المفاوضات.
وأضاف: "السجناء الذين سيفرج عنهم يجب أن يكونوا أولئك الذين ترد أسماؤهم على القائمة، ولهذا السبب يتواجد فريقنا التقني هناك، لا تجري مفاوضات، ولن تجرى أي محادثات سياسية هناك".
وكانت واشنطن وقّعت مع طالبان، في أواخر شباط/ فبراير، اتفاق سلام يمهّد لانسحاب القوات الأميركية والأجنبية من أفغانستان بحلول تموز/ يوليو من العام المقبل، على أن تجري الحركة محادثات مع الحكومة الأفغانية وتلتزم بضمانات معيّنة.
اقرأ أيضا: تأجيل "تبادل الأسرى" بين طالبان وحكومة كابول لهذا السبب
ونص الاتفاق الذي لم تشارك فيه الحكومة الأفغانية، على إطلاقها خمسة آلاف سجين لطالبان مقابل إطلاق الحركة المتمردة ألف أسير موالين للحكومة.
وتعاني أفغانستان من حرب مستمرة، منذ أكتوبر/ تشرين أول 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي تقوده واشنطن، بحكم "طالبان"، لارتباطها بتنظيم "القاعدة"، الذي تبنى هجمات في الولايات المتحدة، يوم 11 سبتمبر/ أيلول من العام نفسه.
السلطات الأفغانية تعلن مقتل عناصر من طالبان بغارات جوية
الجنائية الدولية تسمح بفتح تحقيق بجرائم حرب في أفغانستان
الجيش الأمريكي يشن أول غارة ضد طالبان عقب اتفاق السلام