نفذ الجيش الأميركي أول هجوم ضد مقاتلي حركة طالبان الأربعاء، منذ اتفاق السلام الموقع بين الجانبين السبت الماضي.
ويأتي هذا القصف، بعد سلسلة هجمات نفذها مقاتلو طالبان أسفرت عن مقتل 20 جنديا أو شرطيا أفغانيا، ما ألقى بالشكوك حول مصير عملية السلام الناشئة في البلاد.
ويأتي إعلان الجيش الأميركي عن الغارة في ولاية هلمند الجنوبية بعد ساعات على قول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه أجرى محادثة "جيدة جدا" مع زعيم الحركة المتمردة.
وكثفت طالبان أعمال هجماتها ضد قوات الأمن الأفغانية في الأيام الماضية ليضعوا بذلك حدا لهدنة جزئية كانت سارية في الأيام التي سبقت توقيع الاتفاق التاريخي في الدوحة السبت بين الولايات المتحدة وحركة طالبان حول الانسحاب من أفغانستان.
والغارة الجوية التي نفذها الجيش الأميركي واستهدفت مقاتلي طالبان هي الأولى منذ 11 يوما ردا على هجوم للحركة المتمردة على القوات الأفغانية في ولاية هلمند الواقعة جنوبا الأربعاء.
اقرأ أيضا: مقتل 16 جنديا بالجيش الأفغاني في اشتباكات مع طالبان
وكتب المتحدث باسم القوات الأميركية في أفغانستان سوني ليغيت على تويتر "شنت الولايات المتحدة ضربة جوية في 4 آذار/مارس ضد مقاتلي طالبان في نهري سراج بولاية هلمند، والذين كانوا يهاجمون قوات الأمن الأفغانية".
وأضاف "نحن ملتزمون في سبيل السلام لكن لدينا مسؤولية الدفاع عن شركائنا الأفغان".
وتابع "في يوم 3 آذار/ مارس وحده، أطلقت طالبان 43 هجوما ضد نقاط تفتيش تابعة للقوات الأفغانية في هلمند" المحافظة الجنوبية التي تعتبر أحد أبرز معاقلها.
ووقع الأميركيون وحركة طالبان السبت في الدوحة اتفاقا تاريخيا تعهدت بموجبه واشنطن بانسحاب كامل للقوات الأجنبية من طالبان في غضون 14 شهرا مقابل ضمانات من حركة طالبان.
مقتل 16 جنديا بالجيش الأفغاني في اشتباكات مع طالبان
ترامب: سأوقع اتفاق سلام مع حركة طالبان
بدء هدنة في أفغانستان تشكل شرطا لاتفاق تاريخي