نشر موقع "بزنس انسايدر" تقريرا للكاتب بيل بوستوك، يقول فيه إن السعودية تقوم بالتقاء نجوم اتحاد كرة السلة الأمريكي واتحادات الرياضة الأمريكية الرئيسية لمناقشة مستقبلهم الرياضي في الخليج.
ويورد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، نقلا عن الناشطين الحقوقيين، قولهم إن هذا التحرك يهدف لتلميع صورة السعودية في العالم، مشيرا إلى أن الهيئة العامة للرياضة التابعة للحكومة السعودية دفعت لشركة الاستشارات "تشيرتشل ريبلي" 22 ألف دولار شهريا لترتيب لقاءات مع نجوم، مثل كوبي براينت، واتحاد الهوكي القومي، والاتحاد الرئيسي للبيسبول، بحسب تقرير في "الغارديان"، التي أشارت إلى وثائق تم تقديمها بموجب قانون تسجيل الوكلاء الأجانب.
ويفيد بوستوك بأنه بموجب القانون الفيدرالي، فإنه يجب على الشركات الأمريكية التي تعمل مع "وكلاء أجانب بصفة سياسية أو شبه سياسية" أن تخبر الحكومة الأمريكية بنشاطها، كما حصل في هذه الحالة.
ويشير الموقع إلى أن شركة "تشيرتشل ريبلي" قامت بتعريف الأميرة ريما بنت بندر آل سعود، التي تعمل حاليا سفيرة لبلادها في أمريكا، على اللاعبين الرئيسيين خلال عملها مع الهيئة العامة للرياضة عام 2018.
ويلفت التقرير إلى أن من بين الاجتماعات التي أعلنت عنها شركة "تشيرتشل ريبلي" في الوثائق التي أودعتها لدى الحكومة، هي الآتية:
•كوبي براينت لمناقشة "تطوير كرة السلة في السعودية".
•المديرة التنفيذية للاتحاد العالمي لركوب الأمواج صوفي غولدشميدت، حول "تطوير رياضة ركوب الأمواج في السعودية".
•مفوض اتحاد الهوكي الوطني، حول رياضة الهوكي في السعودية.
•مدير العمليات لاتحاد البيسبول الرئيسي توني بيتيتي.
•مفوض اتحاد كرة القدم الرئيسي دون غاربر.
•المسؤولون في "ماديسون سكوير غاردن" بخصوص تطوير "البنى التحتية للملاعب".
وينوه الكاتب إلى أن الأميرة التقت بالمديرين التنفيذيين في كل من Bing وTwitch لمناقشة بث الرياضات الإلكترونية، بحسب ما تظهر الوثائق.
ويقول الموقع إن السعودية تريد أن تشكل الرياضة مصدرا للدخل، وذلك جزء من مشروع الأمير محمد بن سلمان (رؤية السعودية 2030) لتحديث السعودية، مشيرا إلى أن المملكة توصلت حتى الآن إلى عقود مع شركة المصارعة العالمية الترفيهية (WWE) واستضافت جزءا من سباقات الفورميلا- إي (Formula-E)، بالإضافة إلى الغولف الأوروبي (PGA European Tour golf).
وبحسب التقرير، فإن السعودية توصلت مؤخرا إلى اتفاق لاستضافة إعادة مباراة بين أنتوني جوشوا وأندي رويز جونير، التي قد تكون أكبر حدث في الملاكمة لعام 2019.
ويذكر بوستوك أن المجموعات الحقوقية انتقدت بلدانا مثل السعودية؛ لسعيها لتلميع صورتها من خلال الرياضة باستخدام الرياضيين اللامعين والنشاطات الرياضية لتحسين سمعة مشكوك فيها، "واستخدمت المجموعات مصطلح sportswashing، بدلا من Whitewashing، في إشارة منها إلى استخدام الرياضة وسيلة لتلميع الصورة".
وبحسب الموقع، فإن منظمة العفو الدولية هي التي صاغت هذا المصطلح، واستخدمته في نقدها لمالك نادي مانشستر سيتي، الشيخ منصور بن زايد، من أبو ظبي.
ويختم "بزنس إنسايدر" تقريره بالإشارة إلى أن سمعة السعودية لا تزال تعاني بعد قتل صحافي "واشنطن بوست" جمال خاشقجي في تشرين الأول/ أكتوبر 2018، وقد توصل تحقيق الأمم المتحدة في وفاته إلى أن هناك "أدلة موثوق بها" بأن ابن سلمان هو المسؤول عن قتله.
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)
الغارديان: ما سر الاهتمام السعودي المفاجئ بالرياضة؟
نيوزويك: هل ينجح استقبال المباريات بتبييض صفحة الرياض؟
بلومبيرغ: لماذا لم تنجح حملات التخويف السعودية من تركيا؟