أكد نائب الرئيس التركي،
جودت يلماز، خلال مشاركته في فعالية اقتصادية بولاية شانلي أورفة جنوبي
تركيا أمس الأحد، أن إعادة الهيكلة في
سوريا وخلق بيئة مناسبة ستسهم في عودة السوريين إلى بلادهم وتطوير علاقات تجارية جديدة بين أنقرة ودمشق.
وأوضح يلماز أن تركيا ترحب بالتطورات الإيجابية في سوريا بعد سقوط نظام المخلوع بشار الأسد، مشيراً إلى أن تحسن الأوضاع هناك سينعكس إيجاباً على منطقة جنوب شرق
الأناضول التركية من الناحيتين التجارية والاقتصادية.
وأضاف: "إذا انتعش جيراننا، فسوف نستفيد من ذلك نحن أيضاً. وإذا كان لدى جيراننا مشاكل، فستنعكس هذه المشاكل علينا أيضاً".
اظهار أخبار متعلقة
وأشار نائب الرئيس التركي إلى أن منطقة الشرق الأوسط، التي استنزفتها الصراعات العرقية والطائفية والأيديولوجية لسنوات طويلة، تحتاج إلى تحقيق السلام والاستقرار والطمأنينة.
وأكد أن تركيا مستعدة لتقاسم خبراتها والمساهمة بقدر ما تستطيع في تنمية وتطوير سوريا.
وأضاف يلماز: "استقرار سوريا وازدهارها من شأنه أن يجلب الرخاء والاستقرار ليس لشعبها فحسب، بل للمنطقة بأسرها". واختتم تصريحه بالقول: "لذلك، أود أن أقول إنني أعتبر سوريا مهمة للغاية".
تأتي هذه التصريحات في إطار الجهود التركية لدعم الاستقرار في المنطقة وتعزيز التعاون الاقتصادي مع الدول المجاورة، بما يعود بالنفع على جميع الأطراف.
اظهار أخبار متعلقة
وسيطرت الفصائل السورية على العاصمة دمشق في 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، منهية بذلك 61 عاماً من حكم حزب البعث و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد على السلطة. وقد شهدت العاصمة تحولاً كبيراً بعد أشهر من المواجهات التي أدت إلى انهيار النظام.
ومنذ سقوط نظام المخلوع بشار الأسد، بدأ آلاف السوريين الذين يعيشون في مختلف الولايات التركية بالتدفق نحو المعابر الحدودية المؤدية إلى بلادهم، استعداداً للعودة إلى منازلهم التي هُجّروا منها منذ 13 عاماً. وتأتي هذه الخطوة كعلامة على بدء مرحلة جديدة في تاريخ سوريا، بعد سنوات من الحرب والمعاناة.
ويعكس هذا التطور الأمل في إعادة إعمار البلاد وتحقيق الاستقرار، حيث يسعى السوريون إلى استعادة حياتهم الطبيعية بعد عقود من الحكم الاستبدادي.
اظهار أخبار متعلقة
وتشير التقارير إلى أن العودة الجماعية للاجئين ستكون تحدياً كبيراً يتطلب جهوداً محلية ودولية لإعادة بناء البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية.