كشفت صحيفة "صندي تايمز" عن محاولات القصر الملكي نزع فتيل التوتر بين "كنتي" الملكة، كيت ميدلتون زوجة الأمير ويليام، وميغان ماركل زوجة الأمير هاري.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الخطة تقتضي بأن يعيش الأمير هاري وزوجته في أفريقيا لثلاثة أعوام أو أكثر؛ لتخفيف حدة التنافس بين كيت وميغان.
وتقول الصحيفة إن الحاشية في القصر الملكي رسموا خططا تعطي دوق ودوقة ساسكس عملا دوليا ينتقلون فيه بعد ولادة ولدهما إلى الخارج.
ويكشف التقرير عن أن مستشاري الأمير هاري يعملون على تأمين دور خارجي له، ربما في أفريقيا، يجمع ما بين العمل نيابة عن رابطة الشعوب الواقعة تحت التاج البريطاني "كومنولث"، والعمل الخيري والتعريف ببريطانيا.
وتلفت الصحيفة إلى أن السفير البريطاني السابق في واشنطن، والمستشار للشؤون الدستورية والدولية لكلا الأميرين سير ديفيد مانينغ، هو من رسم هذه الخطة، واشترك السكرتير السابق للملكة لورد غيدت، في النقاشات أيضا، وهو رئيس مؤسسة الكومنولث التابعة للملكة، وهي مؤسسة تدعم القادة الشباب في العالم، التي يترأسها الأمير هاري وميغان نائبة له.
ويجد التقرير أنه يمكن للخطة أن تقدم راحة للأميرين من الخلافات التي عصفت بالبيت الملكي خلال الأشهر الماضية، ودعم الجاذبية الدولية لبريطانيا في الوقت ذاته.
وتفيد الصحيفة بأن قرارا بهذا الشأن لن يتخذ قبل عام 2020، بعد ولادة الطفل الجديد المتوقع في الأيام المقبلة، مشيرة إلى أن لدى الأمير علاقات قوية مع قادة القارة الأفريقية، وزارها عدة مرات عندما كان صغيرا، فقضى عاما قبل الجامعة في ليسوتو، وذلك في عام 2004، وبدأ جمعية خيرية هناك بعد عامين، وأحب وزوجته ميغان بوتسوانا، التي يشير إليها هاري "بالوطن الثاني"، وعادا إليها في عيد ميلاد ميغان الـ36 في عام 2017.
وينوه التقرير إلى أن هناك خيارات، مثل ملاوي وجنوب أفريقيا، لافتا إلى أن المسؤولين في القصر توصلوا إلى أن هناك حاجة لإيجاد دور مناسب لهاري، في الوقت الذي يتم فيه تحضير شقيقه ويليام ليكون ملكا، ويريدون الحفاظ على هاري وميغان ضمن "شركة" العائلة، بدلا من بحثهما عن أدوار خارجها، مثل السلسلة التلفازية عن المرض النفسي المخطط لها مع أوبرا وينفري.
وبحسب الصحيفة، فإنه تم التفكير بجدية في الخطة الأفريقية، بعدما تم التخلي عن فكرة تعيين هاري حاكما عاما على أستراليا وكندا؛ لأنها غير عملية، وتم التفكير بتعيين هاري وزوجته مبعوثين تجاريين في مرحلة ما بعد البريكيست، وهي الفكرة التي حظيت بدعم من مسؤولين بارزين، وتم التخلي عنها باعتبارها غير عملية.
ويورد التقرير نقلا عن مصدر، قوله: "النقاش في مرحلته الأولى، لكن الخطة تقتضي البحث عن دور لاستخدام قوتهما الناعمة، سيكون ذلك في أفريقيا على أكبر احتمال"، فيما أكد مصدر ثان، قائلا: "هناك نقاشات حول دفع هاري وميغان، كيف يمكن أن تدفع هذه الظاهرة؟ من خلال جعلها منتجة".
وتذكر الصحيفة أن الحاشية المعنية بإيجاد حل للزوجين استعادت "لحظة مالطة"، التي قضت فيها الملكة ودوق إدنبرة الفترة ما بين 1949 – 1951 في الجزيرة، مشيرة إلى أن مسؤولي القصر سيقومون بفتح نقاشات مع الحكومة حول تمويل الخطة، وتوفير الأمن للزوجين.
ويشير التقرير إلى أن سكرتير الأمير ويليام، سايمون كيس، الذي عمل في 10 داونينغ ستريت لتريزا ماي وديفيد كاميرون، سيؤدي دورا محوريا في النقاشات، لافتا إلى أنه يعتقد أن فترة الانفصال ما بين الأميرين ستساعد على تحديد دورهما في نصف القرن المقبل.
وتختم "صندي تايمز" تقريرها بالإشارة إلى أنه في الوقت الذي لم يتم فيه تحديد دور هاري وميغان بعد، إلا أن الملكة عينت هاري العام الماضي سفير الكومنولث للشباب، فيما حظيت ميغان بشعبية في أستراليا وفيجي ونيوزلندا وتونغا.
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)
مترو: هل ينجح مهاجر مسلم بهزيمة بوريس جونسون بالانتخابات؟
الغارديان: من يملك أراضي بريطانيا؟ دراسة تكشف نتائج صادمة
كيف أصبح الإسلام قوة اجتماعية متنامية بثاني أكبر مدن بريطانيا؟