وجه الحقوقي المصري جمال عيد وصفًا ناقدًا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في سياق حديثه عن الانتخابات البلدية وتعامل الإعلام المصري معها، لكنه أثار بعض الجدل والانتقاد حول وصفه المستخدم.
وغرد جمال عيد عبر حسابه على "تويتر" اليوم بعد إعلان نتائج الانتخابات البلدية بقوله: "أردوغان دكتاتور نعم، لكنه يحافظ ولو على الحدود الدنيا من دولة المؤسسات، عمل انتخابات محلية، وحزبه تقريبا خسر فيها، مما جعل بعض إعلاميين قنوات الصرف الصحي يهللون ويشمتون".
وتابع: "للعلم: آخر انتخابات محلية شهدتها مصر كانت 2008، وكانت مزورة، اللي اختشوا ماتوا أو اتسجنوا أو خرجوا من مصر".
عيد لم يكتف بذلك بل أتبعها بأخرى أكد فيها على "ديكتاتورية أردوغان" وشبهه بقائد الانقلاب العسكري في مصر عبد الفتاح السيسي في انعقاد الانتخابات التي رأى أنه لا يوجد بها "تزوير" لدى كلا الطرفين.
تلك التغريدتان سبقهما بأخريات أمس تحدث فيها عن الحكم العسكري في مصر، والذي يرى أنه ليس فاشيًا بل هو دكتاتوري رأسمالي، وبين الإخوان، والذين لم يكونوا أيضًا حكمًا فاشيًا بل حكم رأسمالي ديني معادي للأقليات.
اقرأ أيضا: تقدم المعارضة بإسطنبول والحزب الحاكم ينوي التقدم بطعون
كما تحدث أيضًا عن الانتخابات الرئاسية بين الرئيس المنتخب السابق محمد مرسي ومنافسه شفيق، والنسب المتقاربة بينهما، مكيلًا عدة اتهامات لمرسي منها التراجع في وعوده مما سهل على الجيش الإطاحة به واستغلال تظاهرات 30 يونيو/تموز وتصويرها كثورة، ملقيًا اللوم على جماعة الإخوان خلال كل ذلك.
عيد أكد أيضًا أن: "التمسك بنموذج أردوغان والهجوم على كل منتقد يصعب الثقة بهم (الإخوان)".
وأظهرت النتائج الأولية للانتخابات المحلية في تركيا، تقدم الحزب الحاكم (العدالة والتنمية) على منافسيه في تحالف المعارضة.
وبحسب المعطيات الأولية، أظهرت النتائج، تقدم حزب العدالة والتنمية في 40 ولاية، وحزب الشعب الجمهوري المعارض في 20 من أصل 81 ولاية.
تعليقات النشطاء العرب أتت متفاوتة على تغريدة جمال عيد، فقالت دينا شعير: "أمس وأنا أتفرج على الانتخابات القوية جدا جدا والتي بصراحة في أوروبا مفيش قوة بالشكل ده، افتكرتك يا أستاذ جمال واستغربت أنك توصف أردوغان بالفاشي لأن لا يوجد فاشي يقف يعلن خسارة نفسه ولا بيقبل أصلاً يكون فيه انتخابات حرة في بلده ولا تكون بلده قوية هكذا ويحكم من غير قوة الدبابة".
اقرأ أيضا: خريطة المحافظات التركية بحسب صدارة الأحزاب فيها (شاهد)
بعضهم سخر من وصف عيد، فيما وجه آخرون تساؤل مباشر إليه حول الدكتاتورية التي يقصدها، فقال عدد من النشطاء أحدهم بيبرس: "ممكن توضح لنا مظاهر دكتاتورية أردوغان بطريقة موضوعية مع الأدلة؟".
طارق شاعر رأى أن توصيف عيد لأردوغان بـ "الديكتاتور" خضع للهوى الشخصي فقال: "يجب أن لا يخضع مفهوم الديمقراطية والديكتاتورية للأهواء والاتجاهات الشخصية فهذه المفاهيم ثوابت".
السخرية من التغريدة توالت في تعليقات النشطاء الذين رأوا أن تغريدته تثبت عكس ما وصف به أردوغان من ديكتاتورية، وأن المبرر الأساسي لذلك الوصف لدى عيد هو اختلافه مع أردوغان في الانتماءات الفكرية، طبقا للنشطاء.
هكذا علق "الثوري المصري" على "سيادة" الجولان المحتل
كيف يستخدم نظام السيسي "ورقة الأمهات" لاعتقال معارضين؟
التدابير الاحترازية.. وسيلة جديدة لمعاقبة آلاف المعارضين في مصر