اعتقلت السلطات السودانية، الخميس، عددا من
قادة أحزاب المعارضة، إثر توجههم للمشاركة في ما يسمى "موكب الرحيل" إلى
القصر الرئاسي، وسط العاصمة الخرطوم، للمطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير.
وقال قيادي بحزب الأمة القومي المعارض، إن
السلطات الأمنية اعتقلت 26 من قيادات أحزاب "قوى إعلان الحرية
والتغيير"، إثر توجههم للمشاركة في "موكب الرحيل".
وأضاف القيادي بالأمة القومي، مفضلا عدم ذكر
اسمه، أن من بين المعتقلين سكرتير الحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب، والأمين العام
لحزب الأمة سارة نقدالله، ونائبة رئيس الحزب مريم الصادق، وممثل تجمع المهنيين، محمد
يوسف المصطفى" بحسب "الأناضول.
من جانبه قال بيان لحزب البعث العربي، إنه تم
اعتقال أكثر من 17 من قيادات القوى الموقعة على "إعلان الحرية
والتغيير"، أثناء تحركهم من مسجد فاروق، بوسط الخرطوم، تجاه الموكب.
وذكر حزب البعث، أن "من بين المعتقلين عثمان
أبوراس، نائب رئيس الحزب".
إقرأ أيضا: هكذا علق رئيس مخابرات السودان على مبادرات حل الأزمة
وقال شهود عيان اليوم الخميس: إن القوات
الأمنية أطلقت الغاز المسيل للدموع بكثافة على المحتجين، الذين تجمعوا في أكبر
موقفين للمواصلات العامة؛ "الأستاذ" و"جاكسون".
وفي السياق ذاته أمر الرئيس السوداني الأجهزة
الحكومية والمؤسسات بالتعاون مع لجنة تقصي الحقائق حول الاحتجاجات الجارية في
البلاد.
والتقى البشير في القصر الرئاسي، بوزير العدل محمد أحمد سالم، والذي
أعرب عن دعمه لكافة تحركات الوزارة، من أجل "تعزيز سيادة القانون، وتطوير
حقوق الإنسان".
وأشار الوزير إلى تقديمه شرحا شاملا للرئيس
البشير، حول خطة الوزارة للإصلاح القانوني، ومراجعة القوانين المعنية بحقوق
الإنسان والاتفاقيات الدولية، والملكية الفكرية والرقابة على الشركات وقضايا
الدستور.
وأضاف: "أطلعت البشير على أداء لجنة تقصي
الحقائق".
وتابع: "لجنة تقصي الحقائق اطلعت على تقارير
الجهات المعنية، وعقدت سلسلة من اللقاءات، شملت النائب العام، ووزير
الداخلية".
وقال: "ستنتقل اللجنة إلى الولايات التي
شهدت أحداثا، وفتحت مكتبا بوزارة العدل لتلقي الشكاوى والإفادات من الجمهور".
قتيل وإصابات في اشتباكات بين أجهزة سيادية بالسودان
مظاهرات جديدة بالخرطوم.. و"علماء المسلمين" يعلق (شاهد)