حذّرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، السبت، من وجود حملة منظمة للترويج للتطبيع مع
الاحتلال الإسرائيلي، في إطار تمرير صفقة القرن.
وقال القيادي في حركة "حماس"، سامي أبو زهري، في تصريحات لـ"
عربي21": "هناك حملة منظمة للترويج للتطبيع مع الاحتلال، وظهر ذلك من خلال زيارة رئيس حكومة الاحتلال وبعض وزرائه للعديد من الدول في الإقليم، وأيضا من خلال مقالات وبعض الفتاوى الموجهة التي تبرر للتطبيع مع الاحتلال".
وأشار أبو زهري، إلى أن هذا كله يأتي في سياق صفقة القرن، التي قال إنها "تهدف إلى تحويل الاحتلال إلى طرف طبيعي في المنطقة، وإدماجه في شعوب هذا الإقليم".
وأضاف: "نحن ننظر بخطورة بالغة لما يجري، ونعتبر أن هذه المواقف ليست بريئة، وإنما هي متورطة في صفقة القرن".
وتوقف أبو زهري، بشكل خاص عند تصريحات وزير الخارجية العُماني يوسف بن علوي، الذي تحدث بوضوح عن اعتبار الاحتلال طرفا في المنطقة، وأنه يجب التعامل معه.
وقال أبو زهري: "ما تناساه الوزير العماني أن الاحتلال ليس دولة عادية، وإنما هو طرف يحتل أرضا
عربية إسلامية، وهو يحتل القدس".
وأكد القيادي في "حماس"، أن "مشكلة
الفلسطينيين ليست مع اليهود، وإنما مع الاحتلال الذي يحتل أرضهم بغض النظر عن جنسيته أو عرقه".
وحذّر من "محاولة لتضليل الأمة من خلال الخلط بين اليهودية كدين وبين الصهيونية كحركة استعمارية تحتل أرض فلسطين".
وقال: "نحن نرفض أي محاولات لتبرير هذا
التطبيع بخدمة المصالح الفلسطينية، لأن صور التطبيع التي خرجت من بعض العواصم العربية كانت أشد إيذاء لشعبنا من الرصاص الإسرائيلي".
وأضاف: "نحن ندعو للتوقف عن التطبيع مع الإحتلال ونرفض المجاهرة من البعض بالرغبة في التطبيع، وندعو شعوب الأمة ومثقفيها وعلمائها للتصدي لهذه الحملة الممنهجة التي تأتي في سياق تنفيذ صفقة القرن"، على حد تعبيره.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قد زار الأسبوع الماضي العاصمة العمانية مسقط، كما زارت وفود رياضية إسرائيلية كلا من الإمارات وقطر.
وأثارت الزيارات جدلا في الساحات العربية والإسلامية عن
مخاطر التطبيع مع الاحتلال وتداعياته السلبية على الفلسطينيين.