نشرت صحيفة
"الكونفدنسيال" الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن تضارب الأخبار حول مقتل
الصحفي السعودي المعارض، جمال خاشقجي، في قضية أثارت الكثير من الجدل خلال الأيام
القليلة الماضية.
وقالت في
تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الصحفي المعارض، جمال خاشقجي، كثيرا
ما انتقد سياسة الحكومة السعودية، الأمر الذي أجبره على الهرب والعيش في تركيا.
الجدير بالذكر أن
أخبار الصحفي جمال خاشقجي انقطعت تماما عن جميع معارفه بعد أن دخل إلى القنصلية
السعودية في تركيا يوم الثلاثاء الماضي لاستخراج بعض الوثائق الإدارية من أجل
إتمام زواجه من خطيبته التركية، التي كانت تنتظره خارج مبنى القنصلية.
وأضافت الصحيفة أن
اختفاء خاشقجي أسال الكثير من الحبر في الصحافة العربية والعالمية على حد سواء.
وفي هذا الصدد، أفاد المتحدث الرسمي باسم الحكومة التركية أن خاشقجي لم يخرج أبدا
من مبنى القنصلية السعودية، وفقا للمعلومات المتوفرة في الوقت الراهن.
وفي الواقع، تعتقد تركيا، التي استدعت السفير السعودي في أنقرة لتقديم بعض التوضيحات حول مكان تواجد خاشقجي، أن الصحفي قد تمت تصفيته داخل القنصلية وليس خارجها.
وأفادت أن
صحيفة "واشنطن بوست"، التي كان يعمل بها جمال خاشقجي، استندت إلى مصدرين
مختلفين لتؤكد أن خاشقجي قُتل بداية هذا الأسبوع على يد فريق سعودي أُرسل من أجل
تنفيذ هذه المهمة تحديدا. وقد خطط هذا الفريق، المكون من 15 فردا، لهذه الجريمة
بشكل مسبق. عموما، تتطابق هذه الفرضية مع ما قدمته هيئة الإذاعة الوطنية الأمريكية
"إن بي سي" من تفسيرات حول هذه المسألة.
وذكرت الصحيفة أن
الصحفي، توران كيشلاكشي، صديق خاشقجي ومدير جمعية "بيت الإعلاميين العرب في
تركيا"، قد صرح لصحيفة "حريات" التركية قائلا: "لقد تأكدنا
بالأمس من صحة خبر مقتل جمال خاشقجي". علاوة على ذلك، أفاد كيشلاكشي، دون أن
يحدد مصدر هذه المعلومات، أن "خاشقجي قُتل بطريقة وحشية جدا، ولكننا لازلنا
غير متأكدين من هذه المسألة، وكل ما نستطيع تأكيده الآن هو خبر مقتل الصحفي".
وأوردت الصحيفة أن كيشلاكشي
أوضح أن "السلطات التركية ستعلن اليوم أو غدا عن الطريقة التي قُتل بها
خاشقجي. كما نعلم أن السلطات تمتلك الكثير من الأدلة التي تؤكد على الوحشية التي
قتل بها الصحفي السعودي".
في المقابل، نشرت القنصلية السعودية يوم الأحد
بلاغا جديدا باللغتين العربية والتركية على حسابها على موقع تويتر، أعلنت من خلاله
أنها لا تتحمل أي نوع من المسؤولية في هذه القضية.
وذكرت الصحيفة أن
صحيفة "واشنطن بوست"، التي كان يعمل بها خاشقجي ككاتب عمود، تركت العمود
الصحفي الذي اعتاد أن يكتب فيه المعارض السعودي فارغا في طبعة يوم الجمعة تحت
عنوان "صوت مفقود".
وأوضحت الصحيفة أن
خاشقجي قرر الاستقرار في تركيا خلال شهر أيلول/ سبتمبر سنة 2017، في ظل موجة
الاعتقالات التي تعرض لها المدافعون عن حقوق الإنسان والدعاة وأصحاب الكلمة
الحرة، فضلا عن الخبراء الاقتصاديين والمدونين، وكل من انتقد السلطات السعودية.
كما شُنت حملة غير مسبوقة ضد الناشطات المدافعات عن حقوق المرأة في الرياض.
واشنطن بوست: نريد إجابات عن مصير خاشقجي
أتلانتك: احتمالات نهاية سعيدة لخاشقجي تتضاءل
وول ستريت: ما تأثير مصير خاشقجي على سمعة الرياض بأمريكا؟