نشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقالا للمعلق جوش روغين، يقول فيه إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفض أن ينحني للملك سلمان أثناء زيارته إلى السعودية العام الماضي، بعدما شاهد الرئيس باراك أوباما يفعل ذلك.
ويشير روغين في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن ترامب، تذكر بفخر في أثناء احتفال عقد في برج ترامب في واشنطن الخميس الماضي، زيارته في أيار/ مايو 2017 إلى السعودية، وتحدث متفاخرا عن أنه رفض الانحناء لملك السعودية سلمان، الذي وصفه ترامب بأنه يشبه الصورة النمطية عنه.
وتلفت الصحيفة إلى أن روغين استند في مقالته على اثنين ممن شاركوا في الحفلة، وقال إن "ترامب شاهد الرئيس في حينه باراك أوباما ينحني للملك ولم تكن لديه فكرة لعمل الشيء ذاته".
ويورد الكاتب نقلا عن ترامب، قوله إن الملك اتصل به، وطلب من الولايات المتحدة المساعدة في عملية عسكرية سرية، التي كانت "سرية جدا"، وقال الرئيس للحضور إنه تحدث للملك قائلا إنها ستكون مكلفة جدا، وبأن السعودية قد تدفع 4 مليارات دولار مقابل الحصول على مساعدة الولايات المتحدة.
ويجد روغين أن تعليقات ترامب في أثناء حفلة تبرعات تتناسب مع ما قاله يوم الثلاثاء في تجمع لأنصاره في ساوث أيفن في المسيسبي، التي دعا فيها السعودية إلى الدفع مقابل الحماية التي تحصل عليها من الولايات المتحدة، وقال: "نحمي السعودية، فهل يقولون إنهم أغنياء؟ وأنا أحب الملك، الملك سلمان، لكنني قلت: أيها الملك لو لم نكن نحميكم لما بقيتم في السلطة أسبوعين دوننا.. ويجب أن تدفع مقابل الحماية العسكرية".
ويقول الكاتب إن قصة الرئيس عن الملك في حفلة جمع التبرعات هي واحدة من عدة قصص "لا معنى لها"، مشيرا إلى قول ترامب إنه لم يحب أبدا زيارته إلى الصين في تشرين الثاني/ نوفمبر 2017 لمقابلة الرئيس شي جينبنغ، وسخر من المسؤولين الصينيين الذين يتساءلون عما جرى وجعل ترامب يخوض حربا تجارية، وقال إن علاقته مع الرئيس شي جيدة ولكنها لم تعد كذلك.
ويورد روغين نقلا عن ترامب، قوله إن وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند تكره أمريكا، ومع أنه لم يذكر اسمها، إلا أنه أشار إليها، حيث كانت كبيرة المفاوضين، قائلا: "ولم نحب ممثلتهم كثيرا".
وينوه الكاتب إلى أن ترامب أعلن بعد ثلاثة أيام عن اتفاقية جديدة للتجارة، بدلا من معاهدة التجارة الحرة "نافتا"، حيث أطلق عليها "يو أس أم سي إي"، وأرسل إلى المسؤولين الكنديين قائلا: "كل الاحترام".
وبحسب روغين، فإن ترامب قال إن مسؤولة السياسات الخارجية للاتحاد الأوروبي فردريكا موغيرني "تكره أمريكا"، وبأنه من العار أن كلا المرأتين تكرهان أمريكا؛ لأن القيادات الإنثوية عادة ما تكن أفضل من الرجال.
ورفض البيت الأبيض التعليق على ما جاء في مقالة روغين، واكتفى بالقول: "كانت ليلة ناجحة جدا ورفع الرئيس الروح المعنوية للجمهور".
لقراءة النص الأصلي اضغط هنا
مضاوي الرشيد: هكذا يمعن ترامب في إهانة السعودية
فايننشال تايمز: ترامب يرتكب خطأين مع الصين .. ما هما؟
إندبندنت: لهذا الهدف يواصل ترامب دعمه للسعودية في اليمن