وكان موسى قد أثار الجدل بتصريحات في 7 تموز/ يوليو الماضي، قال فيها إنه في طور إعداد ائتلاف مهمته تشكيل معارضة ضد من يعارضون الدولة، مضيفا "لا نهدف لأن نكون كيان يعارض من أجل المعارضة فقط، ولكن ندعم الدولة في قضيتها ونساعدها في كشف الأخطاء".
فرص موسى
وبسؤال القيادي في حزب "الغد" الدكتور أيمن حسن، عن فرص نجاح رئيس الحزب بتشكيل تحالف "مصر الأمة"، بعد اخفاقات متتالية لائتلاف "دعم مصر" بالبرلمان، ومحاولات تالية لحزب "الوفد"؛ أكد أن "حزب (الغد) مؤهل تماما لهذا الدور بعد خوضه المنافسه بكل أمانه في الانتخابات الرئاسية الماضية".
نائب رئيس حزب "الغد"، قال لـ"عربي21"، إن "حزب (الغد) سيقود تحالفا سياسيا يحافظ على مكاسب الدولة المصرية، ويمثل أيضا جناحا سياسيا قويا هدفه رفعة الوطن والحرص على مكتسبات المواطن".
وفي توقعاته لمدى استجابة حزب "الوفد" وائتلاف "دعم مصر" وغيرها من الأحزاب والقوى والشخصيات السياسية والعامة، للدخول في تحالف "مصر الأمة" والقيام بدور جديد في الشارع السياسي المصري، أكد حسن، أنه "يتم إعداد وثيقه للتحالف لضم من يرغب وتتفق اتجاهاته مع أهداف التحالف المبينة في الوثيقة"، معربا عن أمله في أن يشارك الجميع بالتحالف "من أجل وطن يحتاج لتكاتف الجميع".
إعلان موسى، أثار التكهنات في الشارع السياسي المصري حول الدور الجديد الذي قد يلعبه أو الذي تم تكليفه به من قبل مؤسسة الرئاسة أو الجهات السيادية بعد نجاحه بدور "المحلل" بالانتخابات الرئاسية الماضية.
درس للمعارضة الحقيقية
وفي تعليقه، قال السياسي المصري الدكتور محمد محيي الدين، إنه "سواء تم تكليف رئيس حزب (الغد) من مؤسسات ما أو عاد بدافع حب الظهور وشهوة الشهرة فإن النتيجة واحدة؛ وهي عدم إكتراث الشعب به وبحزبه وبما يود فعله"، مضيفا "ولعلنا نتذكر كم النعوت غير الجيدة التي نالها الرجل بعد استدعائه للترشح للرئاسة من ذات المؤسسات".
البرلماني السابق، في حديثه لـ"عربي21"، وجه رسالة للمعارضة المصرية، بقوله "أؤكد وخصوصا علي المعارضة المتفرقة وعلي عموم المصريين المعارضين إن لم تحسنوا التحرك سبقا أو لحاقا بتحركات موسى وأشباهه؛ فسيستمر وضع دولة الرجل الواحد لفترات أطول".
وتابع الأكاديمي المصري، "وهنا أعيد تأكيد حاجة المعارضة لقيادة وقيادات جديدة لديهم الجرأة والقدرة علي القيادة والتحرك في هذه الأجواء السياسية المهترئة".
له جهود سابقة
في المقابل، قال رئيس حزب "الشعب الديمقراطي" خالد فؤاد حافظ، أنه "من الثابت تاريخيا أن المهندس موسى رئيس حزب (الغد) كانت له مبادرات سابقة في شأن التحالفات"، موضحا أنه "قام عام 2009 بإنشاء اتحاد المعارضة المصرية"، مشيرا إلى أنه "كانت هناك نشاطات كبيرة لهذا الاتحاد في عصر حسني مبارك".
حافظ، أضاف لـ"عربي21"، أنه "ونظرا للتغييرات الكبيرة في المشهد السياسي بمصر أسس موسى المجلس المصري للمحليات الذي ظل يعمل حتي تجمد نشاطه منذ عام ونصف تقريبا".
وأشار لنشاطات رئيس حزب الغد على صعيد التحالفات والإئتلافات، موضحا أنه "شارك بالتحالف السياسي المصري الذي أسسه قادة الحزب الدستوري الاجتماعي الحر، المهندس تيسير مطر، والدكتورة عصمت الميرغني بمحاولة انشاء تحالف سياسي معه؛ إلا أن هذه المحاولات لازالت في طور التكوين والتشكيل في ظل واقع سياسي غير متضح الملامح".
وحول احتمالات نجاح رئيس حزب "الغد" فيما فشل فيه "ائتلاف دعم مصر" بالبرلمان وحزب "الوفد" أيضا، يعتقد رئيس حزب "الشعب"، أن "في هذا قياس مع الفارق لأن ائتلاف (دعم مصر) وحزب (الوفد) لهما نصيب كبير في السلطة التشريعية، أما موسى فليس له تمثيل بمجلس النواب".
وبشأن دعم الدولة لرئيس حزب "الغد" ممثلة في مؤسسة الرئاسة والجهات السيادية وأنها قد تكون هي من منحته هذا الدور الهام، بين حافظ المحامي بالنقض، أن "الدستور بمادته الخامسة ينص على أن الأحزاب السياسية جزء من النظام السياسي المصري"، مضيفا "وهناك أمور لا طائل من وراء مناقشتها".
هل تخلى نظام "السيسي" عن مرتضى منصور وآل الشيخ؟
ما علاقة السيسي بزيارة تواضروس لأمريكا؟
ما هي الطرق القانونية لاسترجاع أموال الإخوان بعد مصادرتها؟